جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / تحذير من انفجار الأزمة الخليجية بالأضحى.. هل “يلجأ” القطريون للبنان؟
اكط

تحذير من انفجار الأزمة الخليجية بالأضحى.. هل “يلجأ” القطريون للبنان؟

حذّر موقع “ستراتفور” الاستخباراتي الأميركي من بلوغ تأثيرات الأزمة القطرية ذروتها في عيد الأضحى المتوقع حلوله في 1 أيلول المقبل، وبالتالي تهديدها قدرة القطريين المسلمين على تأدية شعيرتهم الدينية التي تقضي بتضحيتهم بخروف أو معزاة أو جمل أو بقرة، في ظل الحصار المفروض على الدوحة ومحدودية الخيارات البديلة المتوفرة.

في تقريره، أوضح الموقع أنّ قطر تعتمد على الاستيراد لتعزيز أمنها الغذائي، حيث تشكّل نسبة اللحم المستورد 90 في المئة من الاـستهلاك المحلي، مشيراً إلى أنّ الدوحة واجهت صعوبات في أعياد أضحى سابقة لتوفير ما يكفي من المواشي.

ولفت الموقع إلى أنّ الدوحة عمدت إلى فتح طرق بحرية جديدة مع عمان وطريقين مع الهند لتوفير احتياجات السكان الأساسية، بعدما استوردت المواد الغذائية الأسياسية بما فيها الألبان واللحم من تركيا وإيران، وإلى أنّ الخطوط القطرية للطيران زادت عدد رحلات الشحن بمعدل 8 يومياً.

وفيما أكّد الموقع أنّ الطرقات التجارية البديلة تتأثر بالمتغيرات السياسية وأن بعضها مرهون بالأزمة الخليجية، وصف قطاع تجارة اللحوم المحلية في قطر بالهش، إذ توزع شركة “ودام الغذائية” وحدها نسبة 85 في المئة من اللحوم على القصابين في الدوحة.

في السياق نفسه، أوضح الموقع أنّ قطر تستورد 93 في المئة من الخراف الحية من أستراليا، شارحاً أنّ الخروف الأسترالي أرخص من سواه، إذ يُقدّر سعر الواحد بـ350 ريال أي ما يعادل 95 دولاراً تقريباً فيما يُباع السوري مثلاً بـ1750 ريال والأردني بـ1500.

وتابع الموقع محذراً من ارتفاع سعر الخروف الأسترالي هذه السنة مع ازدياد الطلب عليه، وملمحاً إلى أنّ جمعيات الرفق بالحيوان تبدي قلقاً من الظروف التي تنقل فيها الخراف وتعارض فكرة التضحية فيها.

وعليه، ذكّر الموقع بالانخفاض الذي سُجل في نسبة الخراف الحية المستوردة من أستراليا في العام 2008، متخوفاً من تكرار السيناريو نفسه، لعجز الدوحة عن اللجوء إلى السعودية وسوريا والأردن كما فعلت في العام 2012 لتلبية احتياجاتها، وذلك بسبب الحرب السورية من جهة والأزمة الخليجية من جهة ثانية.

في هذا الإطار، رأى الموقع أنّ السودان قادرة على زيادة عدد شحناتها من الخراف الحية إلى قطر، مشيراً إلى أنّ دولاً مثل البحرين والكويت ولبنان وجنوب أفريقيا ساهمت بشكل متواضع بتصدير الخراف الحية إلى الدوحة في العام 2015، وإلى أنّ كينيا وقعت اتفاقاً مع قطر في العام 2016 لتصدير السلع الزراعية بما فيها الماشية.

الموقع الذي تحدّث عن إمكانية توجه قطر إلى زيادة عدد الخراف المستوردة من إيران، عدّد دولاً اتخذت موقفاً حيادياً من الأزمة معتبراً أنّها قادرة على المساهمة على سد احتياجات الدوحة من الماشية ومنها لبنان والكويت والصومال.

(ترجمة “لبنان 24” – Stratfor)