Lebanon On Time –
على الرغم من الأجواء السياسية المحتدمة وحماوة الخطاب المتبادل، لا يُقلّل مرجع مسؤول من حجم الخلاف الداخلي وعمق الانقسام بين المكونات السياسية.
ويسأل عبر “الجمهورية”، “كم من الوقت سيضيّع بعد، لكي تدرك أطراف الانقسام الداخلي بألا إمكانية لغلبة أحد على أحد، ولأن يملي هذا الطرف مشيئته على سائر الأطراف؟ ان الرهان على مثل هذا الامر هو رهان مسدود، ومن هنا وعلى الرغم من الحدة القائمة، فالأمور غير مقفلة نهائياً، والوقت لم يستنفد بعد، امام مبادرة مختلف الأطراف في الداخل الى جعل الواقع المسدود فرصة على قاعدة اشتدّي يا أزمة تنفرجي، ومحفّزاً أكبر على التشارك في انهاء الوضع الشاذ، والانصياع لمنطق الحل الداخلي والتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية، ومن دون ذلك فإنّ استمرار المنحى القائم على ما هو عليه من حِدة، ومن مراكمة لعناصر الانفجار، سيقود البلد وأهله الى الانتحار”.
وقيل للمرجع عينه، أن “الأجواء الداخلية تشي بأنّ الحل الداخلي مستحيل: المجتمع الدولي لا يشتغل عندنا، واكثر من ذلك فقد مَلّ منّا ومن قوله للبنانيين ساعدوا أنفسكم لكي نساعدكم، والمؤسف ان ثمة من لا يقرأ جيداً اهتمامات الدول الخارجية وأولويّاتها، ولا يزال يراهن على الخارج وينسب الى بعض الدول مبادرات وما الى ذلك، فيما الحقيقة هي خلاف ذلك، المجتمع الدولي وعلى رأسه الاميركيون والفرنسيون، يُلقي المسؤولية الأساسية على اللبنانيين في انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة تباشر بمهمة الانقاذ والاصلاح، هذه هي حدود المقاربة الخارجية للملف اللبناني، وكل الدبلوماسيين العرب والأجانب يؤكدون ذلك. لذلك آن أوان الاقتناع بأنه لن يساعدنا أحد، ولن يبادر الينا أحد، ولا جدوى من انتظار المجهول، وهذا يعني ان علينا ان نقلّع شوكنا بأيدينا”.
المصدر:صحيفة الجمهورية