فيما نفذ الطيران السوري غارات جوية عدة على مواقع المسلحين، في وادي الخيل والكسارات في جرود عرسال، تفقد قائد الجيش جرود رأس بعلبك القوى العسكرية المنتشرة في منطقة الطفيل ومحيطها.
وأكد العماد جوزف عون على إتخاذ كافة التدابير الميدانية لحماية البلدات والقرى الحدودية، وتأمين سلامة أهلها من أي خرق إرهابي.
وأكّد على قدرة الجيش وإصراره على مواجهة مختلف المصاعب التي ستعترضه في إطار جهوده الآيلة إلى دحر التنظيمات الإرهابية، وذلك بالاستناد إلى الكفاءة القتالية التي أثبتها في أكثر من محطة وتجربة، وإلى الالتفاف السياسي والشعبي حوله.
ولفت إلى أنّ الجيش الذي استطاع أن يحمي لبنان في أصعب الظروف التي مرّ بها ، سيحميه حاضراً ومستقبلاً مهما كلّفه ذلك من أثمان وتضحيات، ولن يصغي إلى ضجيج بعض الأصوات المغرضة التي تعلو بين الحين والآخر، للتشويش على أداء واجبه المقدّس في الدفاع عن الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره.
من جهة ثانية، دعا رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري في بيان، “باسم المجلس البلدي إلى الحفاظ على بلدة عرسال والتسلح بالعقل والحكمة في هذه الظروف الصعبة”.
وقال للنازحين السوريين: “أنتم ضيوف أعزاء، ونقدر ما تقومون به من جهد لنشر الوعي بين أبنائكم وتعميم فكرة عدم القيام بأعمال ضد الجيش اللبناني”.
أضاف: “ندعو إخواننا في المخيمات إلى التزام خيمهم وبيوتهم في حال حدوث أي طارىء، وإلى عدم الظهور المسلح، ومن لا يلتزم يتحمل عواقب أعماله”.
وقال للمسلحين بالجرود: “عرسال قدمت كل ما تستطيع، ولم تعد تملك شيئا. وفي المقابل، ارتكبتم بحقها خطأ كبيرا عام 2014، وما زلنا ندفع الثمن، ونطالبكم باتخاذ موقف شجاع وجريء بالانسحاب إلى الداخل السوري”.