حذّر خبير التنظيف راليتسا برودانوفا من استخدام الصابون السائل خارج المنزل، مؤكدًا أنه إذا لم يتم تنظيف “موزعات الصابون” بدقة عند إعادة تعبئتها، فإنها يمكن أن تصبح أرضًا خصبة للبكتيريا.
جاء هذا التحذير نتيجةً لما حدث لراشيل ستار ويذرز البالغة من العمر 33 عامًا من ساوث كارولينا الاميركية، والتي عانت من قرح دموية على جسدها بعد إصابتها ببكتريا “كلبسيلا أوكسيتوكا”، نتيجة استخدامها صابونًا سائلاً من موزع صابون.
بكتيريا كلبسيلا أوكسيتوكا المقاومة لجميع المضادات الحيوية الشائعة الاستخدام تعيش في القناة الهضمية للإنسان بصورة غير ضارة لكن إذا انتقلت هذه البكتريا إلى شخص آخر يمكنها أن تسبب آلامًا في البطن كما تهاجم الرئتين مسببة الالتهاب الرئوي أو التهابات المسالك البولية.
تُصبح بكتيريا كلبسيلا أوكسيتوكا مميتة لمن يعانون من ضعف في جهازهم المناعي.
وقامت ويذرز بالتقاط صور متتابعة للضرر الذي لحق بوجهها موضحة كيف بدت البكتيريا آكلة اللحم في البداية على خدها أشبه بطفح جلدي مثل حب الشباب وانتهت بخدها متآكلًا ومحتويًا حفرًا عميقة.
كما أشار البروفيسور إنزو بالومبو، من قسم الكيمياء والتكنولوجيا الحيوية بجامعة سوينبرن، إلى المخاطر من البكتيريا في موزعات الصابون، معللاً ذلك بأن أبحاث حديثة من أستراليا تؤكد أن البكتيريا في المستشفيات أصبحت أكثر مقاومة للمطهرات التي أساسها الكحول.
وأضاف بأن الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالبكتيريا الآكلة للحم هم كبار السن، والشباب، والحوامل، والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة.
وفي اختبار أجراه عالم الأحياء المجهرية بجامعة أريزونا، الدكتور تشارلز جيربا، وجد أن 15 في المائة من موزعات صابون المطاعم البالغ عددها 296 التي دخلت في التجربة كانت إيجابية بالنسبة للبكتيريا الضارة، بما في ذلك إشريشيا كولاي المقاومة للمضادات الحيوية، والسالمونيلا، والكلبسيلا الأوكسيتوكا اللعينة.