اشتعال الدولار، في هذا التوقيت بالذات، وصفته مصادر اقتصادية بالمخيف، وينبغي رصد تداعياته في الأيام المقبلة. وكشفت لـ”الجمهورية” انها وقفت على معلومات شديدة الخطورة من مسؤول كبير في احدى المؤسسات المالية الدولية، خلاصتها ان لبنان، إن لم تبادر الحكومة الى إجراءات عاجلة، سيكون امام “الكارثة المميتة”. وقال ما حرفيّته: عينكم على الدولار، فإن تجاوز سقف الثلاثين الف ليرة، فقد لا يكون له سقف آخر بعده.. انتبهوا».
وقالت المصادر، إنه “كان الرهان ولا يزال على برنامج تعاون بين لبنان وصندوق النقد الدولي، وأحد شروط صندوق النقد إقرار قانون الكابيتال كونترول، وعدم إقرار هذا القانون معناه ان لا برنامج تعاون مع صندوق النقد. والأخطر من ذلك انّ عدم وجود هذا القانون معناه انّ الاحتياط المتبقّي من العلّات الأجنبية في مصرف لبنان سيذوب نهائياً، والنتيجة الحتمية هنا هدم لبنان”.
ولفتت المصادر إلى انّ ما حصل في جلسة اللجان النيابية المشتركة قبل يومين أرسل إلى الصندوق واحدة من أسوأ الإشارات السلبية، والتي اكدت ان لا توجّه جدياً الى إقرار مثل هذا القانون. بل أكدت في الوقت ذاته انّ ما يحكم البلد هو سياسة النكايات والكيديات حتى على الأمور التي تعني الشعب اللبناني.
وأضافت المصادر، “أنظروا الفرق بين الدول المسؤولة والدول اللامسؤولة، فبعد مضي شهر على أزمة طاحنة شهدتها سيريلانكا، تم توقيع برنامج تعاون بينها وبين صندوق النقد الدولي. وبعد فترة قصيرة على ازمة مماثلة شهدتها باكستان، تم منذ أسبوع توقيع برنامج تعاون بين الباكستان والصندوق، واما في لبنان فمنذ نحو ثلاث سنوات من ازمة طاحنة تعصف به لم نقترب ولو مترا واحدا من توقيع برنامج تعاون مع صندوق النقد الدولي”.
المصدر: الجمهورية