إنه شيء طالما اشتبه فيه العلماء لفترة طويلة، لكنهم لم يحملوا تأكيداً عليه، يتعلق بأمطار من الألماس الصلب على وجه الدقة، وذلك بمحيط وأعماق كوكب أورانوس.
والآن يعتقد باحثون بجامعة ستانفورد في كاليفورنيا الأميركية، أن كميات ضخمة من الألماس ربما ملايين القيراطات، تغرق فعليا في محيط كوكب أورانوس.
والسبب في هذا الاعتقاد الجديد يتعلق بتجربة لمحاكاة الظروف على الكواكب ذي الغازات الجليدية، مثل أورانوس ونبتون بدرجة أقل.
فقد لاحظ العلماء عقب هذه التجربة ظاهرة المطر الألماس، الذي يتشكل في ظروف ضغط عال، عندما يعمل تفاعل عنصري الهيدورجين والكربون، على توليد ذرات الألماس.
ماذا يحدث لمطر الألماس؟
بالنسبة لكوكب أورانوس، فمن ناحية افتراضية فإن الألماس الذي يتشكل كأمطار، يأخذ طريقه ليمضي ببطء ومن ثم يغرق في باطن الكوكب.
ويعتقد أن هذه الأمطار المتألقة تنشأ على بعد أكثر من 5000 ميل تحت أسطح أورانوس ونبتون، وحيث تتشابه ظروف الكوكبين الداخلية.
وقال دومينيك كراوس، وهو عالم مشارك في هذه الأبحاث ومؤلف: “إنه في السابق، كان بإمكان الباحثين أن يفترضوا أن الألماس يتشكل في الكوكب”.
وأضاف: “لكن عندما رأيت نتائج هذه التجربة الأخيرة، كانت واحدة من أفضل لحظات حياتي العلمية”.
وفي التجربة، كان العلماء قادرين على رؤية أن كل ذرة كربون تقريبا، كانت تندمج مع الهيدروجين، مشكلة هياكل ألماس صغيرة تصل بضعة نانومترات.
طبقة سميكة حول النواة
ويعتقد الباحثون أيضا أنه من الممكن وعلى مدى آلاف السنين، أن الألماس المتشكل، كان يغرق ببطء في طبقات الجليد بالكوكب، ليتجمع في طبقة سمكية حول نواة الكوكب.
ويعتبر أورانوس الكوكب السابع من حيث البعد عن الشمس.
وفي يناير 1986 كانت المركبة الفضائية “فوياجر 2” التابعة التابعة لوكالة ناسا قد حلقت على مقربة من هذا الكوكب