عاد الزخم إلى ملف تأليف الحكومة اللبنانية، بعد سلسلة من اللقاءات والمشاورات شهدتها الساعات الماضية، وذلك بعد كسر حركة الجمود التي طبعت المشهد الحكومي، وخصوصاً بعد زيارة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وما اعقبها من خلال تلبية رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل دعوة الحريري إلى بيت الوسط مساء أول من أمس، حيث تناول البحث آخر التطورات المتعلقة بموضوع تأليف الحكومة، وما خلص إليه الاجتماع من نتائج أكدت العلاقة المتينة بين الرئاستين الأولى والثالثة.
ووفق مصادر “التيار اوطني الحر”، فإن الاجتماع كان ممتازاً على المستويين السياسي والشخصي، وتم التأكيد أن الإتفاق السياسي بين «التيار الوطني» والحريري ثابت وسيستمر خلافاً لمحاولات البعض تعمية الحقائق، وأنه تم التوافق على قيام حكومة وحدة وطنية، وأن الرئيس الحريري سيواصل اتصالاته على هذا الأساس سعياً منه لتذليل العقد ووفقاً للمعايير المتوازنة التي أكد باسيل الالتزام بها.
ومع تطور الاتصالات التي تشي بأن مسار التأليف بدأ يسلك طريقه ولو ببطء نحو الحلحلة، فإن دخول الرئيس بري في تحركه المساعد كما وعد الرئيس الحريري، سرعان ما بدأت تتظهر نتائجه من خلال إيفاده أمس معاونه السياسي الوزير على حسن خلال إلى “بيت الوسط” لوضع الرئيس المكلف في أجواء اتصالاته التي أجراها خلال الساعات الماضية، لإيجاد مخارج للتعقيدات، تفضي إلى التسريع بتشكيل حكومة ترضي الجميع، وفق مصادر نيابية مطلعة لـ «الحياة». إلا أن السعي الجدي والحثيث لتحركي الرئيسين الحريري وبري والجهود التي سيبذلانها لفكفكة العقد التي تواجه عملية التأليف، هي أمام اختبار جديد ومرهونة بنتائج تحركهما. تختم المصادر.
وقال خليل بعد لقائه الحريري إن “هناك حراكاً جديداً على الصعيد الحكومي ونأمل أن تتقدم الأمور”. كما تم خلال اللقاء عرض الأوضاع العامة والتطورات وشؤون وزارة المال.
(الحياة)