فعلها ميشال غبريال المر رئيس مجلس اداة محطة mtv، و”سحب” الاعلامي جو معلوف من محطة “ال بي سي” ليعود سالما غانما الى القناة، التي انطلقت منها مسيرته التلفزيونية عبر برنامج “انت حر”.
وليس خافيا على أحد ان المر يحاول قدر الامكان “اصطياد” مقدمي برامج من المحطة المنافسة، وقد سبق معلوف في الانتقال الى محطة المر الاعلامي مارسيل غانم بعد مسيرة طويلة في محطة بيار الضاهر، وكذلك الامر بالنسبة الى الاعلامي طوني بارود…
وسيقدم معلوف في موسم الخريف المقبل برنامجا جديدا ستكشف تفاصيله لاحقا، بحسب ما اعلن موقع “أم تي في”، “وهو سيشكل مرة جديدة نقلة نوعية في مستوى البرامج التي اشتهر بها”. الامر الذي يطرح تساؤلا حول مصير برنامج “بدا ثورة” الذي تقدمه غادة عيد، وحول مبدأ استمراريتها اساسا في المحطة.
وعن الخلفيات المباشرة لانتقال معلوف من “ال بي سي”، حيث كان يقدم برنامجه “هوا الحرية”، يتردد ان ثمة خلافا وقع بين معلوف والقيمين على محطة “ال بي سي”، مذ اطل الاخير عبر قناة “الجديد” في حلقة من برنامج “انا هيك” مع نيشان، حيث تحفظ القيمون على اطلالة معلوف عبر وسيلة اعلامية اخرى من دون استشارتهم. كما يتردد ان سبب الخلاف هو عدم الاتفاق على تفاصيل العقد الجديد الذي كان ينوي الطرفان تجديده، بعد انتهاء مدة العقد السابق.
من جهته، يتعامل رئيس مجلس ادارة “ال بي سي”بيار الضاهر مع الأمر ببساطة، ويدعو الى عدم تضخيمه. يقول في حديث ل”شاشات”: “تلقى عجو معلوف عرضا ماليا افضل، فانتقل الى حيث مصلحته”.
وماذا عن الخلاف الذي وقع بينكما على خلفية ظهوره عبر “الجديد”؟ يرد الضاهر: هذا الامر حصل بوقتها. انا عندي عقود “ستاندر” مع كل المذيعين. لا اسمح لأحد ان يطل عبر وسيلة اعلامية اخرى من دون غيره من المذيعين. “بدك تاخد اذن، مش تحطني امام الامر الواقع”. ولكن هذه المسألة انتهت يومها.
وماذا عن خلافكما حول تجديد العقد؟ يجيب الضاهر: “وين في خلاف؟ بالنهاية هذه “شغلة” مادية. قال جو بأن العقد “الستاندر” كان يناسبني سابقا، اما اليوم فلم يعد كذلك، لأن هناك محطة قدمت لي عرضا افضل. قلت له “الله يوفق”. واذا قمتُ بتجديد عقده على اسس مغايرة عن زملائه، بكون عندي مشكلة”.
ويضيف: “لدي ثلاثة موظفين في قسم الاخبار انتقلوا مؤخرا الى محطة “سكاي نيوز”. ولا خلاف معهم ابدا. لماذا يبدو الامر هنا طبيعيا، ولكن في حال انتقل اي احد الى محطة لبنانية، تبدأ التحليلات؟”
اليس هذا الامر من علامات المنافسة الشديدة مع محطة “أم تي في”، التي تستميل مقدمي برامج من محطتكم؟ يرد بالقول: هذا شغلها.. برافو. الله يوفقها. لا مشكلة ابدا لدينا. في النهاية، محطتنا انطلقت منذ 34 عاما. وفي ناس كتير طلعوا، وآخرون استمروا. وهناك اشخاص جدد يجب ان نفتح المجال امامهم. وفي اي حال، هناك اسماء مذيعين ومقدمي برامج موجودة في ذاكرتنا، ولكن من يقل عمره عن 20 عاما لا يعرفها. انها حركة انتقالية بين المحطات، امر طبيعي.. يجب الا تسبب لنا عقدة.
وماذا عن الكلام حول توتر العلاقة بين معلوف وبين ادارة “ال بي سي”، بسبب تسليم المسؤولية في المحطة الى ابنك جوي الضاهر، علما ان زوجتك رندة الضاهر شريكة ايضا في القرارات؟ يرد بالقول: ” طوال عمري لم اكن وحدي. هناك اشخاص دورها هو اتخاذ القرارات. وانا لا اقوم حاليا بتسليم المسؤولية لابني جوي. هو كان يهتم سابقا في قسم الاخبار، بينما يركز اليوم على موضوع “الستريمنغ”. هو يصنع مسيرته. علماً ان جوي وجو معلوف “اصحاب كتير”.
من سيملأ خانة البرامج الاجتماعية بعد “هوا الحرية”؟ يجيب الضاهر: خلال مسيرتنا الطويلة، ادخلنا الى التلفزيون عموما نوعية من البرامج لم تكن اساسا موجودة. ونحن مستمرون. وليس شرطا اطلاقا ان نقدم برنامجا اجتماعيا بديلا. الامر لا يشغل بالنا حاليا. تتحدثين عن ساعة واحدة خلال 24 ، وعن مرة واحدة في الاسبوع؟ شو هالحكي؟!
هل تعتبر ان معلوف خيب ظنك بقبوله العرض الجديد؟ يعلق بيار الضاهر : “هو اساسا غادر mtv، بسبب خلاف مع غبريال المر. واخذ مساحته في “ال بي سي”. وانا لا اتدخل عموما في برامج كل المذيعين. ولكنه كان “زعلان” عندما اخبرني بتلقيه عرضا افضل قائلا لي: “انت محلي شو بتعمل”؟ أجبته: “اعمل مصلحتك”.
من جهته، غرد الإعلامي جو معلوف على تويتر قائلاً: “اتصل بي الشيخ بيار الضاهر منذ قليل وأبلغني أنه غير موافق على ما نُشِر عن لسانه حول أسباب مغادرتي للـ”أل بي سي” و بناءً على هذا الاتصال سأتحفظ عن التعليق أو الرّد على ما ورد في هذا المقال. العلاقة مع الشيخ بيار الضاهر متينة، لن نسمح للمغرضين بتعكيرها!
“شاشات” – فاتن قبيسي