أعلن وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب، في مؤتمر صحافي، ان “هناك محاولة لتظهير أن المشكلة الإقتصادية هي من مسؤولية الجيش اللبناني، لكن السياسات الإقتصادية السابقة هي التي أوصلتنا إلى هنا وليست موازنة وزارة الدفاع”.
وأكد بو صعب “ان موازنة الجيش محقة وهي تقوم على أساس المهام التي أوكلت للجيش على الحدود وفي الداخل”.
وقال: “هناك تضحيات من الجيش بالروح، وفي بعض الأماكن تضحيات مادية، ستظهر عند طرح الموازنة بشكل كامل”.
أضاف: “حين نرى أنه يمكن تخفيف مهام الجيش، فهنا يمكن إعادة النظر بالتدبير “رقم 3″ وبالأعداد”.
وأوضح بو صعب “ان موازنة الجيش هي اليوم بحدود الـ 3 آلاف و47 مليار ليرة والرواتب التي تؤخذ منها هي النسبة الأكبر”.
وقال: “من الظلم القول بأن الجيش غير معني بالتقشف، والمؤسسة العسكرية تبحث في القيام بتقشف داخلي”، مؤكدا ان “الجيش ملتزم بالسير بموازنة فيها تقشف كما هو مطلوب في الحكومة وربما نصل الى الرقم الذي نطمح اليه من دون المس بأساس الراتب”.
اضاف: “يجب اتخاذ قرار في مجلس الوزراء بشأن مهام الجيش وإمكانية تخفيفها لكن الظروف غير مؤاتية الآن”، مؤكدا ان “قائد الجيش هو الأكثر حرصا على حقوق العسكريين ومؤسسة الجيش ستؤكد أنها مؤسسة مسؤولة”.
ولفت الى ان “هناك أخطاء حصلت نتيجة تراكم السنين، ووصلنا إلى مرحلة لدى المؤسسة عمداء أكثر من المطلوب”. وأوضح ان “نسبة التقاعد كانت مرتفعة في الجيش في فترة معينة بسبب تأجيل التسريح عند حوادث عرسال وطرابلس”. وقال: “لن يكون هناك تطويع في الكلية الحربية هذا العام”.
وأعلن بو صعب: “صرخة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون هي لحث الجميع على الإسراع في الموازنة، وإن دعت الحاجة مناقشة الموازنة على طاولة الحكومة في بعبدا”.