ويأتي تصريح بومبيو في أعقاب إعلان الولايات المتحدة إرسال مجموعة حاملة طائرات، وقوة من القاذفات إلى منطقة الشرق الأوسط “بهدف بعث رسالة واضحة لإيران مفادها أن أي هجوم على مصالح الولايات المتحدة أو حلفائها سيقابل بقوة شديدة”.
وقال جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأميركي، إن هذا القرار اتخذ “ردا على عدد من المؤشرات والتحذيرات المثيرة للقلقة والمتصاعدة”.
وتابع “الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب مع النظام الإيراني ولكننا مستعدون تماما للرد على أي هجوم سواء من وكلاء أو من الحرس الثوري أو القوات النظامية الإيرانية”.
وتعقيبا على القرار، قال بومبيو للصحفيين “إنه أمر كنا نعمل عليه منذ مدة قصيرة.. إيران ستتحمل المسؤولية المباشرة عن هجوم تتعرض له المصالح الأميركية”، وفق ما نقلت صحيفة “واشنطن بوست”.
وأضاف: “سنحاسب الإيرانيين بحال وقوع هجمات على مصالحنا، من قبلهم أو من قبل وكلائهم أو من حزب الله”.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة قد أبلغت الرسالة مباشرة إلى النظام الإيراني، أجاب بومبيو أن “الإيرانيين يفهمون بالضبط ما هي وجهة نظرنا بشأن التهديدات التي يمثلونها لمصالح الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم. لا أستطيع أن أقول أي شيء أكثر عن ذلك”.
ويأتي القرار بعد أيام من إعلان واشنطن عدم تجديد الإعفاءات الممنوحة للدول التي تشتري النفط الخام الإيراني، وذلك في إطار تشديد العقوبات الأميركية على طهران، بسبب برنامجها النووي وتدخلها في شؤون دول المنطقة.
وانتهت مهلة استمرت 6 أشهر، منحتها الولايات المتحدة إلى 8 دول، معظمها في آسيا، من أجل التوقف عن استيراد النفط الإيراني، الذي تستخدم طهران إيراداته في تمويل أنشطة تزعزع الاستقرار في المنطقة.