Lebanon On Time –
أكّد الدكتور بول سالم، رئيس معهد الشرق الأوسط للدراسات في واشنطن، في حديث إلى جريدة “الدوائر” الشمالية، أنّه لا خلاف بين مواقف الحزبين الجمهوري والديمقراطي الأميركيين تجاه الوضع في لبنان، وبالأخصّ الإستحقاق الرئاسي، إضافة إلى دعم الجيش والمؤسّسات الأمنيّة والإصلاح ومحاربة الفساد. وأنّ اللوبي اللبناني في أميركا، أو ما يسمّى بأصدقاء لبنان، فهم يعملون بشكل دائم من خلال علاقاتهم في الكونغرس لتوحيد الموقف إيجاباً تجاه لبنان وشعبه.
كما لفت إلى أنّ الإدارة الأميركية لا تتدخّل في تفاصيل أسماء المرشّحين للرئاسة في لبنان، ولكنّها تكتفي بتحديد بعض المواصفات للرئيس العتيد.وقد أكّدت مراراً على استعدادها للتعاون مع أيّ رئيس للجمهورية ينتخبه النواب، ومع أيّ رئيس للحكومة يجري تكليفه، وذلك بالتنسيق مع مجموعة الدول الخمس التي اجتمعت في باريس ويمكن أن تجتمع في قطر لاتخاذ الخطوات المناسبة.
وحول محاربة الفساد في لبنان، قال:هناك قانون ماغنيسكي الذي يعنى بالفساد ليس في لبنان فقط، وإنّما في كلّ العالم.ومحاربة الفساد أصبحت قانوناً عاماً في أميركا تطلّ منه على كلّ الدول.وبما أنّ موضوع الفساد قد انفجر في لبنان، وأصبح يشكّل خطراً على الإستقرار الداخلي والخارجي، فإنّه بات مسألة طارئة مطروحة لدى الدوائر المختصّة في أميركا.
وعن الحرب الروسية – الأوكرانية، فهو يرى أنّها قد أعادت الروح واللحمة الى حلف الناتو، وستكون لها تأثيرات كبيرة على روسيا، بمعنى أنّ الرئيس بوتين قد أخطأ في ذلك، كما أخطأ الأميركيون في حربهم على العراق.وإذ استبعد وجود مخارج قريبة للحرب، فهو يعتبر أنّها قد ساهمت في تعزيز الدور الأميركي، في أوروبا كما في دول آسيا مثل أوستراليا والفيليبين وحتى الهند..
كما يستبعد أنّ يؤدّي التوتّر الحاصل بين أميركا والصين حول تايوان الى نوع من الإصطدام العسكري، لأنّ الصين قد تكون قرأت مليّاً في أحوال الحرب الأوكرانية، كما أنّها لا تستطيع أن تتحمّل العقوبات الأميركية أو العزل الدولي، حيث أنّها ليست دولة نفطيّة وتعتمد أساساً على حرّية وأمان عبور التجارة الدولية.
وينظر الدكتور سالم الى الإتفاق السعودي – الإيراني كإتفاق هدنة وليس تحالفاً، بمعنى أنّه تقاطع مصالح خاصّة بوقف الصراع في اليمن وبفكّ عزلة إيران الدولية، مشيراً إلى أنّ الوساطة الصينية ونجاحها كانت لافتة، ما يشكّل فصلاً جديداً في العمل الدبلوماسي الصيني، دون أن يغيّر ذلك في بقاء الولايات المتحدة كحليف استراتيجي للسعودية ودول الخليج، مع وجود إختلافات في وجهات النظر بين الطرفين.
ويجزم سالم بأنّ موقع الدولار الأميركي في السوق العالمية ثابت وضخم، رغم طموحات اليوان الصيني للمنافسة، إلّا أنّ دون ذلك تحوّلات كبيرة خاصة بمناخات الإستثمار والشفافيّة وضخامة الإقتصاد الأميركي.
وعن دور معهد للشرق الأوسط، قال:نحن نمثّل صلة وصل بين دول المنطقة وخاصة الدول العربية وبين واشنطن وعواصم أخرى.لنا علاقات واسعة في العالم، وقد زرنا الدوحة والسعودية والبحرين وسلطنة عُمان، وفي برنامجنا القريب زيارات الى الإمارات وتركيا والمغرب ومصر.كما لدينا برنامج حول الشؤون الفلسطينية، بالترافق مع زيارات دائمة الى الضفّة وغزّة.