كشفت النائبة بهية الحريري عن “محاولات متواصلة” لمحاصرتها في دائرة صيدا – جزين، وقالت خلال لقاء مع آل وهبي في قاعة “شايني ستار” في صيدا: “منذ ان بدأ التحضير للانتخابات توجهنا الى الناس لنضعهم أولا بأول في اجواء ما نحن مقدمون عليه من تحالفات بداية وما طرأ من تطورات على هذا الصعيد. ومن الطبيعي ان يكون هناك تحالفات، وهي عادة ما تكون ضمن قوى موجودة ونحن حرصنا في البداية على فتح الباب امام بعض القوى بعدما ابدت هي رغبتها بالتحالف معنا وكنا صادقين في تعاطينا معهم”.
أضافت: “جرت محاولات مع بعض هذه الأطراف سواء في صيدا او جزين على اساس ان نكون متناغمين لمصلحة صيدا وجزين، ورغم اننا واجهنا في قاعدتنا اعتراضات على بعض الأسماء خلال البحث بهذه التحالفات، لكن اصطدمنا برفض البعض وابتعاد البعض الآخر عنا واقترابه من آخرين، سرعان ما بدأنا نستشعر في الوقت نفسه محاولات لمحاصرة بهية الحريري ليس كشخص وانما بهية الحريري كرمز وكمشروع رفيق الحريري اي مشروع الاعتدال والانفتاح ومسيرة ومشاريع التنمية في المدينة، بهية الحريري بمشروعها الوطني وليس بموقعها الانتخابي”.
وتابعت: “عندها وانطلاقا من إيماني بهذا المشروع ولأن لدي ثقة كبيرة بالناس، قررت ان أخوض هذه الانتخابات انا والناس، فتوجهنا الى مرشحين مستقلين في جزين لكن مورست ضغوطات على بعضهم، فاستجاب بعضهم للأسف لكن المرشحين الآخرين لم يستجيبوا لأي نوع من الضغوط ووضعوا يدهم بيدنا بلائحة اطلقنا عليها اسم “التكامل والكرامة”، كرامة صيدا وكرامة جزين، وكرامة صيدا (لأجل صيدا) وكرامة جزين (لأجل جزين)، ومن اجل ان نكون متكاملين أكثر على ألا يذوب أحد في الآخر، فالتكامل امر طبيعي بين صيدا وجزين وهناك شيء تاريخي مشترك مع المنطقة ربما جاء الاجتياح والاحتلال والحرب وفصلت بين المنطقتين لسنوات طويلة. لكن كنا نحن اول من اقام جسر عبور بين صيدا وجزين اسمها كفرفالوس التي هي المشروع الحلم للرئيس الحريري الذي اراد به ان يقرب المسافات بين صيدا وجزين وكل ابناء الوطن”.
وأردفت: “ان الرد على هذا الحصار الذي يتعرض له مشروع ونهج رفيق الحريري في صيدا يكون بكثافة المشاركة في عملية الانتخاب، ونأمل أن تمر الانتخابات دون تشنجات، ونحن لدينا ثقة كبيرة بالأجهزة الأمنية والعسكرية ولا نخاف سوى رب العالمين. ليس لدينا اعداء سوى اسرائيل، لدينا خصومات بالسياسة وهذا امر طبيعي، وعندي ثقة بوعي الناس لكن التحدي بالنسبة لنا هو المشاركة، وكل صوت في صيدا له اهمية وكل صوت في جزين له أهمية، فصوتكم يؤثر ويغير في نفس الوقت”.
وختمت: “سنبقى متمسكين بوحدة هذا البلد وعيشه الواحد ضمن التنوع وبدوره الرسالي لا الفئوي ولا الطائفي ولا المذهبي وسنستمر معكم، وبقيادة سعد رفيق الحريري، على خطى الرئيس الشهيد من أجل لبنان والإنسان في لبنان”.
وتخلل اللقاء كلمة لنزيه وهبي بإسم العائلة.