Lebanon on time جريدة الكترونية مستقلة
المهندس عبيد: أثبتت الجامعة اللبنانية أنها أقوى من المحن والأزمات وهي أقوى من الحصار المالي والتدخلات التي تتعرض لها.
المهندس عبيد: ان الخروج من الازمة المالية يكون بدعم الجامعة واقرار موازنة عادلة.
المهندس عبيد : الاصلاح المالي لا يكون عبر الانقضاض على رواتب الاساتذة، فحذار ان تصل قرارات الى كرامة ولقمة عيش الاساتذة.
نظمت كلية الفنون الجميلة والعمارة – الفرع الثالث، وكلية الهندسة الفرع الاول، امسية موسقية في اوديتوريوم كليتي الهندسة والفنون في مجمع الرئيس ميشال سليمان الجامعي في راسمسقا، لمناسبة الذكرى الثامنة والستين لتاسيس الجامعة اللبنانية، في حضور مدير كلية الفنون المهندس عصام عبيد ومدير كلية الهندسة الدكتور عادل حلاق، امينتي سر الكليتين مرسال فغالي ورنا حموي، وحشد من الهيئتين الاكاديمية والادارية والطلاب.
بعد النشيد الوطني، ونشيدي الجامعة ومدينة طرابلس، القى الدكتور جان توما كلمة رحب فيها بالحضور، وقال:” في هذه الأمسيّة تتكامل الفنون الجميلة مع الهندسة في عمارة قلب وانتفاضة روح. تصبح الليلة أبنية الحرم الجامعي ناطورة المفاتيح الإيقاعيّة ورفيقة السلالم الموسيقيّة. هنا يجيء النغم والإيقاع ليزيدا من التعبير عن روعة هندسة الحرم الجامعي وعمارته وفنونه الناطقة لحالها. في هذه الأمسية الموسيقيّة التراثيّة تصير الهندسة والفنون الجميلة والعمارة وحدة في الإبداع إذ تنحني القنطرة لتقوم عمودًا من خيال، يخرج طروبًا فرحًا من خارطة إلى بناء.
بدوره المهندس عبيد قال:” نحتفل اليوم بعيد تأسيس الجامعة اللبنانية الثامن والستين بشراكة بين كلية الفنون الجميلة والعمارة الفرع الثالث وكلية الهندسة الفرع الأول، هذه الجامعة التي أحدثت ثورة نهضوية علمية في بنية المجتمع اللبناني واعطت الوطن هامات علمية في مخلتف الميادين واثبتت رغم كل الاستهدافات انها المكان الأمثل لإلتقاء كافة أطياف المجتمع اللبناني بكافة تلاوينه وانتماءاته، وهي تشكل البيئة الصالحة والرافعة لأي مشروع لتحسين وحل مشاكل الوطن. لقد أثبتت الجامعة اللبنانية أنها أقوى من المحن والأزمات وهي أقوى من الحصار المالي والتدخلات التي تتعرض لها. ولنا عبرة في نضال الطلبة بالمطالبة بتأسيس الجامعة اللبنانية، فأتى التأسيس وليد حراك شعبي وطالبي كبير سجلت انطلاقته في 23 كانون الثاني من العام 1951 مع اضراب عام استمر مدةً طويلةً، وشارك فيه طلاب ثانويون وجامعيون للمطالبة بانشاء جامعة وطنية يتعلم فيها الفقير والغني كي لا يكون العلم حكراً على اولاد الاغنياء. وشهد التحرك تظاهرات واشتباكات مع رجال الأمن أجبرت مجلس الوزراء على الانعقاد في 5 شباط من السنة نفسها.
اضاف:” وبما ان لا أستقلال حقيقي للوطن دون جامعة وطنية رسمية تحافظ على التراث الثقافي والعلمي فيه، شهد العام 1951 ولادة أول نواة للجامعة اللبنانية مع انشاء دار المعلمين العليا ومعهد الاحصاء.
وفي العيد ال68 للجامعة اللبنانية نرفع الصوت عالياً بوجه السلطة ونقول لها: ان الخروج من الازمة المالية يكون بدعم الجامعة واقرار موازنة عادلة لان نجاح الجامعة واتساعها حتى تستطيع ان تحتضن العدد الأكبر من طلبة لبنان يشكل دعما مباشرا لأهالي الطلاب كي لا يكونوا رهائن الاقساط المرتفعة، وان الاصلاح المالي لا يكون عبر الانقضاض على رواتب الاساتذة، فحذار ان تصل قرارات الى كرامة ولقمة عيش الاساتذة. فالمطلوب اليوم رفع الظلم عن اساتذة الجامعة اللبنانية عبر اقرار الدرجات الثلاث واضافة السنوات الخمس واقرار التفرغ والدخول الى الملاك للمستحقين .
وتابع:” ونقول ان مبادىء الاصلاح المالي تختصر في صرف الاموال في مكانها الصحيح، ولنتضامن جميعاً اساتذةً وطلابا من اجل حقوق الجامعة واساتذتها وليعلم الجميع اننا لم ننل اي حق من حقوقنا الا عبر التحرك والمطالبة والاضراب .نحيي اليوم عيد الجامعة في مجمع الرئيس ميشال سليمان الجامعي بين كليتين اصبحتا مضرب مثل بالتعاون والتفاعل. وللمناسبة اتقدم بالتحية لمدير كلية الهندسة على المبادرة دائماً.
وحفلنا اليوم تحييه اوركسترا الموسيقى الجميلة، وهي اسم على مسمى، هذه الفرقة الطرابلسية المبدعة الواعدة التي اثبتت ان طرابلس دائما ولادة.
وختم:” اتقدم بالتحية والشكر الى الاوركسترا فرداً فرداً واخص بالشكر قائد الاوركسترا الاستاذ خالد العبدلله ومهندس التوزيع الاستاذ الصديق وليد الواوي الذي اعرفه منذ اكثر من ثلاثين عاماً ثابتاً على اصالته وتجلياته ومبادئه. كل التحية لجميع الذين عملوا على انجاح هذا الحفل.
شكرا للاساتذة والهيئة الادارية والطلاب..شكر خاص للبروفسور جان توما.
اضافة الى ذلك، نود ان نعلم الطلاب اننا بصدد انشاء نادي للموسيقى يتألف من مجموعة موسيقية من الطلبة، على ان نعلمكم بالتفاصيل لاحقاً. كل عام وانتم والجامعة اللبنانية ولبنان بخير، والى المزيد من التقدم لجامعتنا الوطنية.
وقد شكر المايسترو خالد العبدالله، الذي أحيى الأمسية الموسيقية الى جانب المهندس وليد عزمي الواوي المشارك في عملية التوزيع الموسيقي، مديري كليتي الفنون والهندسة لتنظيم هذا الاحتفال، كما شكر كل الموجودين لحضورهم، معرفا إياهم بأعضاء فرقته المؤلفة من خمسة عشر شابا وشابة يحترفون العزف على مختلف الآلات النحاسية النفخية، و تترواح أعمارهم ما بين 12 و20 عاما، وأمل أن تصبح فرقته سفيرة طرابلس، لنشر الموسيقى الاوركسترالية في كل أنحاء لبنان والعالم.
وتضمن برنامج الحفل عزفا موسيقيا جماعيا لمجموعة أغان عربية لكبار الفنانيين اللبنانيين كفيروز، وسلوى القطريب، وزكي ناصيف وغيرهم، إضافة إلى عزف منفرد لمقطوعات موسيقية عربية وغربية.
