وبعد أن كان ترامب توعد إيران، في تغريدة كتبها بحروف كبيرة على تويتر الاثنين، بمواجهة عواقب وخيمة “لم يشهد مثيلها من قبل عبر التاريخ سوى قلة”، لجأ ظريف إلى نفس الأسلوب.
وكتب ظريف، على تويتر، “لم نتأثر (بحروف كبيرة).. سمع العالم قبل عدة شهور تهديدا ربما كان أقوى. ودأب الإيرانيون على سماع تهديدات، لكن أكثر تحضرا، على مدى 40 عاما. نحن موجودون منذ آلاف السنين وشهدنا سقوط إمبراطوريات بما فيها إمبراطورتينا التي امتدت على مدى أطول من عمر بعض الدول”.
وأضاف ظريف، بحروف كبيرة مثلما كتب ترامب، “احترسوا!”، وهو أيضا نفس التعبير الذي استخدمه ترامب في تغريدته السابقة، في صراع “تويتري” يعكس التوتر بين إدارة ترامب ونظام الملالي في إيران.
وجاء تهديد ترامب بعد ساعات من تصريح الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن السياسات العدائية تجاه طهران قد تؤدي إلى “أم الحروب كلها”.
وقال مسؤولون أميركيون إن تعليقات ترامب جاءت في إطار وابل من الخطابات، فضلا عن المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف الضغط على إيران لإنهاء برنامجها النووي ودعمها لجماعات إرهابية وزعزعة استقرار الشرق الأوسط.
وواجهت إيران ضغوطا أميركية متزايدة وعقوبات محتملة، منذ قرار ترامب في مايو الماضي الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وكتب ترامب، في تغريدته الموجهة لروحاني: “إياك أن تهدد الولايات المتحدة مرة أخرى وإلا فستواجه عواقب لم يختبرها سوى قلة عبر التاريخ”. وأضاف: “لم نعد دولة تقبل كلماتكم الجنونية عن العنف والموت.. احترسوا!”.
وكان روحاني قال، الأحد الماضي، في اجتماع مع دبلوماسيين إيرانيين، “يا سيد ترامب لا تعبث بذيل الأسد فهذا لن يؤدي إلا للندم”.
ونقلت الوكالة الإيرانية للأنباء عن روحاني قوله: “ينبغي أن تعلم أميركا أن السلام مع إيران هو السلام الحقيقي، والحرب مع إيران هي أم الحروب”، لكنه ترك الباب مفتوحا أمام إمكانية تحقيق السلام بين البلدين أيضا.
ومع الاستياء الشعبي بسبب الاقتصاد الإيراني المتعثر وتراجع العملة واحتمال فرض عقوبات أميركية جديدة صارمة، يأمل كثير من الإيرانيين أن تساهم الخطوات الأميركية في تسريع سقوط النظام.