نشرت صفحة “ici Beirut” عبر “فيسبوك” مجموعة صور قديمة لمختلف مراحل بناء أهراء القمح في مرفأ بيروت مأخوذة من كتيب على الصوامع بعنوان “صوامع الحبوب في ميناء بيروت بسعة 105000 طن، أكبر صوامع في الشرق الأوسط”.
ولطالما اعتبرت الصوامع منذ إنشائها عام 1970، جزءً لا يتجزأ من التراث العمراني للمدينة، ومن أكبر الأهراء في الشرق الأوسط، إذ كانت تتسع (قبل انفجار 4 آب 2020) لنحو 120 ألف طن من الحبوب كمخزون استراتيجي. كما اعتبر مرفأ بيروت خلال السبعينيات من القرن العشرين أهم محطة للتجارة مع الدول العربية المحيطة حتى وقوع الانفجار المدمّر الذي خلّف أكثر من 200 قتيلاً و6 آلاف جريح وشرّد أكثر من 300 ألف عائلة من منزلها.
وعلى الرغم من أن الهيكل فقد وظيفته كصومعة حبوب، وبدأ انهيار عدة أجزاء منه، تجسد آثار الدمار الظاهرة عليه مطالبة الشعب اللبناني بالعدالة والمساءلة. وإلى جانب الحفرة القريبة التي يبلغ عمقها 43 متراً، تمثل هذه الصوامع الانفجار نفسه والاحتجاجات ضد السلطة والمنظومة التي سمحت بدخول النيترات الى المرفأ وتحاول اليوم بكل الوسائل المتاحة طمس التحقيق وإخفاء دليل جرمها.