وقال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم كوباني في بيان خلال مؤتمر صحفي في حقل العمر النفطي “ندعو الحكومة المركزية في دمشق إلى تفضيل عملية الحوار، والبدء بخطوات عملية للوصول إلى حلّ سياسي على أساس الاعتراف بالإدارات الذاتية المنتخبة في شمال وشرق سوريا والقبول بخصوصية” قواته.
وكانت الحكومة السورية قد أكدت عزم الجيش استعادة مناطق سيطرة سوريا الديمقراطية بـ”المصالحات” أو عبر “القوة” العسكرية.
وفي احتفال كبير، أعلنت قسد إنها أنهت السيطرة الميدانية لتنظيم داعش في شرق سوريا، السبت، لكنها أوضحت أنها ستواصل حملاتها العسكرية والأمنية ضد الخلايا النائمة للتنظيم.
وقال كوباني: “نعلن للرأي العام العالمي عن بدء مرحلة جديدة في محاربة إرهابيي داعش (..) بهدف القضاء الكامل على الوجود العسكري السرّي لتنظيم داعش المتمثّل في خلاياه النائمة، والتي لا تزال تشكّل خطراً كبيراً على منطقتنا والعالم بأسره”.
كما طالب كوباني، تركيا بمغادرة الأراضي السورية خاصة منطقة عفرين التي يغلب عليها الأكراد.
وتحتفظ تركيا بقوات ضمن ما يعرف بعملية “درع الفرات” في مناطق شمالي سوريا، وخاصة في عفرين، بينما كانت تجهز لحملة عسكرية لاجتياح مناطق الأكراد شرقي الفرات، خشية تشكيل كيان مستقل في هذه المنطقة.
وبعد أسابيع من القتال العنيف، تم قصف معسكر من الخيام أبدى فيه المسلحون مقاومتهم الأخيرة في قرية الباغوز وجرى تمزيقه إربا.
وأنهى القضاء على آخر معاقل تنظيم الدولة في الباغوز معركة أخيرة شاقة امتدت عدة أسابيع وشهدت فرار آلاف المواطنين ومقتل المئات.
ويشير ذلك إلى نهاية دولة المسلحين البدائية، التي كانت في أوجها قبل أربعة أعوام بحجم بريطانيا ويقطنها نحو ثمانية ملايين شخص، لكن التنظيم المتطرف لا يزال يحتفظ بوجود متناثر وخلايا نائمة في كافة أرجاء سوريا والعراق.
ولا يعرف ما إذا كان زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، لا يزال على قيد الحياة أم أنه يختبئ في مكان ما.
حملة طويلة
وامتدت الحملة لاستعادة الأراضي من قبل الولايات المتحدة وشركائها خمس سنوات وفترتي رئاسة في الولايات المتحدة، وتم خلالها إطلاق أكثر من مائة ألف قنبلة.
ويوم الجمعة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن مقاتلي داعش لم يعودوا يسيطرون على أي منطقة في سوريا.
وحكم تنظيم داعش في ذروته ثلث سوريا والعراق، وجعل ملايين المواطنين رهينة لتفسيره المتشدد والعنيف للشريعة الإسلامية.
ونفذ التنظيم مذابح على نطاق واسع ووثقها بمقاطع مصورة تم تداولها على الإنترنت.
وخلال اجتياحه منطقة سنجار العراقية عام 2014، أسر التنظيم آلاف النساء والفتيات من الأقلية الأيزيدية وأجبرهن على الرق الجنسي. الكثير ما زلن مفقودات حتى يومنا هذا.
سكاي نيوز عربية