أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر في وقت متأخر من مساء الجمعة إرسال تعزيزات عسكريّة أميركيّة إلى الخليج، بعد الهجمات التي استهدفت منشأتَي نفط سعوديّتين. وأوضح في مؤتمر صحافي من مقر البنتاغون أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب وافق على إرسال قوات أميركية ذات طبيعة دفاعية، تركز بشكل أساسي على الدفاع الجوي والصاروخي بعد الهجمات التي تعرضت لها منشآت النفط التابعة لأرامكو بالسعودية.
ومُذكّرًا بتدمير القوّات الإيرانيّة طائرةً أميركيّة بلا طيّار في حزيران/يونيو وكذلك احتجاز إيران ناقلة نفط بريطانيّة، قال وزير الدفاع الأميركي إنّ هجوم 14 أيلول/سبتمبر على منشأتين نفطيّتين سعوديّتين “يُشكّل تصعيداً كبيراً للعدوان الإيراني”.
وقال “ندعم شركاءنا في الخليج ولدينا خيارات عسكرية أخرى إذا تطلب الأمر”، موضحا أن إيران توفر الأسلحة للحوثيين في اليمن.
كما أكد أن الرياض تقود التحقيقات حول الهجمات على منشآت أرامكو.
وشدد على أن بلاده “ستقوم بكل ما هو ضروري لمساعدة السعودية للدفاع عن نفسها”.
من جهته، قال رئيس هيئة الأركان الأميركية جوزيف دانفورد إن واشنطن سوف تعزز قدرات السعودية للدفاع عن نفسها ضد أي تهديدات.
“توقيت ضرب إيران”
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، فرض عقوبات على البنك المركزي الإيراني، وصندوق التنمية الوطني. وأكد أنه الذي سيقرر توقيت ضرب إيران.
وفي مؤتمر صحافي مشترك لاحق مع رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، أوضح ترمب أن العقوبات المفروضة على إيران هي الأقسى على الإطلاق.
كما حذر الرئيس الأميركي، طهران من أن واشنطن تمتلك أقوى جيش في العالم، وأنه يمارس أقصى درجات ضبط النفس تجاه إيران.
وردا على سؤال من الصحافيين حول الخيارات العسكرية مع إيران عقب الإعلان عن العقوبات، وقبيل المؤتمر الصحافي المشترك، قال ترمب: “إن الولايات المتحدة دائما مستعدة”. وتابع: “إيران أفلست تقريبا، ووضعها الاقتصادي صعب جدا”. وأشار إلى أن “على قادة إيران وقف دعمهم للإرهاب من أجل إنقاذ بلدهم”.