وقال زعماء الدول الثلاث في بيان مشترك نادر “نرى أن الزخم الذي تولد في باريس في ديسمبر 2015 لا رجعة فيه، ونعتقد بشكل قاطع أن اتفاقية باريس لا يمكن التفاوض بشأنها مجدداً، لكونها وثيقة حيوية لصالح كوكبنا ومجتمعاتنا واقتصاداتنا”.
وناشد رئيس الوزراء الإيطالي، باولو جنتيلوني، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حلفاءهم تسريع جهود مكافحة تغير المناخ وقالوا إنهم سيبذلون المزيد من الجهود لمساعدة الدول النامية على التكيف.
وحاول الزعماء الثلاثة إقناع ترمب الأسبوع الماضي خلال قمة لمجموعة السبع بالبقاء في الاتفاقية والوفاء بالتعهدات الأميركية، التي قطعتها الإدارة السابقة.
وسلط البيان الفرنسي الإيطالي الألماني غير المعتاد، والذي صدر بعد ساعة من إعلان ترامب قراره، الضوء على إحباط أكبر ثلاثة اقتصادات في منطقة اليورو وعزمها على الاستمرار من دون دعم واشنطن.
وقال الزعماء الثلاثة “نحن مقتنعون بأن تنفيذ اتفاقية باريس يتيح فرصاً اقتصادية جوهرية للرخاء والنمو في بلادنا وعلى مستوى العالم.
“ومن ثم فإننا نؤكد مجدداً التزامنا لأقصى حد بتنفيذ اتفاقية باريس على وجه السرعة، بما في ذلك أهدافها فيما يتعلق بالتمويل المناخي ونشجع جميع شركائنا على تسريع نشاطهم لمكافحة تغير المناخ”.
واحتج ترمب في كلمته على مطالبة اتفاقية باريس للدول الغنية بمساعدة الدول النامية على بناء مصادر للطاقة المتجددة. وأشارت فرنسا وإيطاليا وألمانيا إلى استعدادها لبذل المزيد لتعويض غياب التمويل الأميركي.
وقال الزعماء الثلاثة “سنصعد جهود دعم الدول النامية، وبالأخص الأكثر فقراً وضعفاً، لتحقيق أهداف تخفيف الآثار والتكيف”.
وذكرت رئاسة الوزراء البريطانية بعد اتصال هاتفي بين ترمب ورئيسة الوزراء، تيريزا ماي، أن ماي عبرت لترمب عن “خيبة أملها” لقراره الانسحاب من الاتفاقية.
وأضافت “عبرت رئيسة الوزراء عن خيبة أملها بسبب القرار، وأكدت أن بريطانيا ستبقى ملتزمة باتفاقية باريس، مثلما أوضحت مؤخرا خلال قمة مجموعة السبع”.
من ناحية أخرى قال البيت الأبيض في بيان إن ترمب فسر لميركل وماكرون وماي ورئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، في اتصالات هاتفية الخميس قراره الانسحاب من الاتفاقية.
وأضاف أن ترمب طمأن الزعماء أيضا “على أن أميركا ما زالت ملتزمة بالتحالف عبر الأطلسي وبالجهود القوية لحماية البيئة”.
(العربية.نت)