وقال أوك لوتسما، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن في مؤتمر صحافي عبر الفيديو في صنعاء: “خلال الأسبوعين الماضيين، نواجه تفشي التهاب السحايا، إضافة إلى وباء الكوليرا، في أزمة صحية جديدة تزيد من معاناة الناس.
منظمة الصحة العالمية أعلنت في آخر تقرير لها أن عدد وفيات وباء الكوليرا ارتفع إلى 1915 حالة منذ أواخر أبريل الماضي.
وقال مكتب المنظمة في تغريدة على حسابه في تويتر، إنه تم رصد وتسجيل أكثر من 436 ألف حالة إصابة مشتبهة بالكوليرا خلال نفس الفترة.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن انتشار الأمراض مثل وباء الكوليرا والتهاب السحايا على نطاق واسع في اليمن، سببه انهيار النظام الصحي ونظام الإمداد بالمياه، جراء الحرب الدائرة منذ أكثر من عامين.
وقال لوتسما: إن قرابة 50% من المؤسسات الصحية في اليمن دمرت كاملا أو جزئيا، في حين لم يحصل أطباء كثيرون على رواتبهم منذ نحو سنة. وشبه اليمن بحافلة تتجه بأقصى سرعة إلى حافة الهاوية.
وأضاف لوتسما أن إنقاذ البلاد يتطلب استيفاء شرطين أساسيين، أولهما وقف الحرب، والثاني معالجة المشاكل اللوجيستية.
ووفقا لإحصائيات الأمم المتحدة الأخيرة، فإن 20 مليون يمني، أي قرابة 70% من سكان اليمن، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، ويعاني نحو مليونين من الأطفال من النقص الحاد في التغذية، في حين تجاوز عدد النازحين 3 ملايين.