وقال نتانياهو إن “الضربة الجوية الإسرائيلية الليلية على سوريا استهدفت كلا من إيران والقوات السورية التي تساعدها”، موجها رسالة تحذيرية إلى إيران مفادها من “يهددون بتدميرنا سيتحملون العواقب كاملة”.
وكان الجنرال الإيراني عزيز ناصر زاده، قال إن قواته “تتوق إلى القتال ضد إسرائيل وجاهزة لذلك من أجل تدميرها”، في تصريحات جاءت بعد ساعات فقط من قصف الطائرات الإسرائيلية سلسلة من الأهداف العسكرية الإيرانية في سوريا.
وقالت إسرائيل إن الأهداف شملت منشآت لتخزين الذخائر وموقعا للمخابرات ومعسكر تدريب، مشيرة إلى أنه الهجمات كانت ردا على صاروخ أطلقته القوات الإيرانية باتجاه إسرائيل، الأحد.
ويعتبر مراقبون إن تصريحات ناصر زاده تأتي في إطار سياسة التهديدات اللفظية التي اعتادت أن تطلقها منذ ثمانينات القرن الماضي ولا تنفذها.
وأطلقت إيران أكثر من ألف من هذه التصريحات، وذلك عقب كل ضربة تستهدف مواقعها في سوريا، دون أن تحول أي تهديد لفظي إلى فعل.
فتعليق نصير زاده لم يكن الأول من نوعه، بل سبقته تصريحات تهديدية عدة لا تخرج عن أدبيات النظام الإيراني الذي لطالما تغنى بقدرته على تدمير إسرائيل، وهو شعار شعبوي ترفعه طهران فقط للحفاظ على تأييد المناصرين لها، دون أن تنفذه على أرض الواقع.
وقبل أيام كشف رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي غادي إيزنكوت، استهداف بلاده للقوات الإيرانية في سوريا بمئات الضربات، دون أي رد فعلي من قبل إيران.
وتحدث إيزنكوت لصحيفتي “نيويورك تايمز” و”صنداي تايمز” عن “حرب في الظل” بين إسرائيل وإيران، قائلا إنه على مدار العامين الماضيين، خطط وأدار عددا من العمليات السرية ضد القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها في سوريا.