صعدت تركيا وتيرة الخلاف مع اليونان، وأرسلت طائرات مقاتلة حلقت في المجال الجوي اليوناني، بعد إطلاق أثينا سراح 8 ضباط في الجيش التركي متهمين بمحاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016.
وحلق سرب طائرات تركية من طراز (F-16) على ارتفاع منخفض فوق جزر بحر إيجه اليونانية لأكثر من 20 دقيقة، الثلاثاء، حيث اتهمت تركيا اليونان بـ”إيواء الإرهابيين”.
وقال الأدميرال المتقاعد، فاسيليوس مارتزوكوس، لصحيفة “الغارديان” البريطانية: “ينبغي النظر في الانتهاكات الجوية، والوقوف في وجه طموحات تركيا للهيمنة على المنطقة”.
وتعهدت أنقرة بتعقب الضباط الثمانية، الذين فروا بطائراتهم إلى اليونان ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة على الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وحكومته منتصف يوليو 2016.
وقال نائب رئيس الوزراء التركي، بكير بوزداج، الاثنين إن “من واجبنا العثور على هؤلاء الجنود الانقلابيين أينما كانوا، وإلقاء القبض عليهم ونقلهم إلى تركيا”.
وانتقد بوزداج شخصيًا رئيس الوزراء اليوناني، أليكسيس تسيبراس، بسبب فشله في تسليم الجنود إلى تركيا، بعد أن لجأوا إلى اليونان.
وأضاف: “كنا نعتقد بأنه سيتم تسليمهم إلى تركيا. كنا نعتقد أن السيد تسيبراس سوف يحافظ على كلمته. ومع مرور الوقت، رأينا أن السلطات القضائية قد جندت ضد ذلك، ولم يتم تسليم هؤلاء الانقلابيين”.
ولا يزال مصير الضباط الثمانية في أيدي السلطات اليونانية منذ أن هبطوا بمروحياتهم خارج بلدة ألكسندروبوليس الحدودية الشمالية بعد يوم واحد من محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا.
وينفي الضباط الثمانية تورطهم في محاولة الانقلاب الفاشلة، التي أسفرت عن مقتل 250 شخصًا وإصابة أكثر من 2000 آخرين.
ونقلت السلطات اليونانية الضباط الأتراك الثمانية، قبل يومين، من حجز للشرطة، بعد انقضاء فترة ما قبل المحاكمة، التي تبلغ 18 شهرًا، وتم وضعهم في أماكن سرية للغاية تحت حماية مكثفة من الشرطة.
وقال مصدر قضائي يوناني بارز: “بالنظر إلى العقلية التركية، فإن الوضع خطير للغاية، هذه مسألة عدالة، ونشعر بقوة أنه يجب علينا الدفاع عنها”.
وبينما لم تكف تركيا عن المطالبة بتسليم الضباط، رفضت اليونان مرارًا طلبات التسليم، حيث قضت أعلى محكمة في البلاد بأن الضباط لن يحصلوا على محاكمة عادلة إن عادوا إلى تركيا.