أكد نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف أن قاعدتي حميميم وطرطوس الروسيتين العسكريتين في سوريا يجري تزويدهما بمنظومات رقابة إلكترونية متطورة، تلبية لأمر الرئيس فلاديمير بوتين.
وأعلن بوريسوف، توضيحاً لتصريحات بوتين حول تعزيز الإجراءات الأمنية للمواقع والعسكريين الروس في سوريا، أن بوتين سبق أن أوعز بتعزيز حماية قاعدتي حميميم وطرطوس قبل حادث إسقاط الطائرة الروسية، وذلك وفقاً لوسائل إعلام روسية.
وفي إطار تطبيق هذا الأمر، اقترحت شركة كلاشنيكوف الروسية حلولا تقنية تقضي بتزويد القاعدتين بمنظومات الرقابة الإلكترونية المتطورة.
وفي هذا الإطار، بذكرت مصادر إعلامية سورية معارضة أنه قد تم مثول الضباط الذين أسقطوا الطائرة الروسية أمام لجنة تحقيق تابعة للواء الدفاع الجوي في “بانياس”، وأن التحقيق معهم، جرى بحضور ضابط روسي، على خلفية إسقاط الطائرة بمضادات النظام السوري، وفق ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس.
ومثل خمسة ضباط سوريين، من كتيبة الدفاع الجوي في بانياس التابعة لمحافظة طرطوس، أمام لجنة تحقيق كان في عدادها ضابط روسي، سمحت لثلاثة منهم بالمغادرة، فيما أبقت على اثنين منهم، دون ورود تفاصيل إضافية.
وكانت روسيا قد اعلنت الأربعاء، أنها بدأت التحقيق فعلاً، “في مكان وقوع الحادثة”، أي الساحل السوري، للكشف عن ملابسات سقوط الطائرة إيل – 20.
وأكدت وزارة الدفاع في موسكو، أن الطائرة الروسية أسقطت بنيران المضادات الأرضية السورية، عن طريق الخطأ، متهمة إسرائيل بتعمد خلق وضع خطير، حيث اختفت الطائرة الروسية التي أعلن عن مقتل جميع أفراد طاقمها الخمسة عشر، الثلاثاء. فيما نفت إسرائيل أي دور لها، بإسقاط الطائرة، مؤكدة أنها سترسل وفدا عسكريا رفيع المستوى إلى موسكو، اليوم الخميس، لعرض نتائج تحقيقاتها بملابسات سقوط الطائرة.