قال مسؤول صحي بريطاني بارز إن الأطباء يجب أن يصبحوا أكثر تقبلا واستعدادا لإخبار مرضى السرطان بأنه يمكن شفاؤهم، وذلك لأن الكثيرين من المرضى السابقين يعيشون منذ عقود بعد تعافيهم من المرض ودون عودته.
ويصر الرئيس السابق لمؤسسة أبحاث السرطان السير هاربال كومار على أن ارتفاع معدلات البقاء على قيد الحياة لدى مرضى السرطان يعني أن على الأطباء كسر “التابوه” واستخدام كلمة شفاء من المرض، وذلك لتشجيع الناس على الذهاب للطبيب وفحص الأعراض.
قال السير هاربال إنه أكثر تفاؤلاً من أي وقت مضى حول هزيمة السرطان، متوقعا أنه خلال السنوات العشر القادمة سيخضع الأشخاص الذين هم أكبر من خمسين عامًا لفحوصات دم منتظمة لتحديد إذا كانوا مصابين بالسرطان حتى قبل ظهور الأعراض، مما يزيد فرصهم في الشفاء من المرض إذا كانوا مصابين عن طريق تبكير التشخيص.
فعلى سبيل المثال، 98% من مرضى سرطان الخصية يعيشون الآن، في حين أن العديد من المصابين بسرطان البروستات أو سرطان الثدي سيعيشون لعقود من الزمن بفضل العلاجات المتقدمة.
وقال إنه “من المهم عدم رفع آمال الناس، ولكن من المهم أيضًا ألا يكون لدى الناس مستوى من القلق لبقية حياتهم إذا لم يكن هناك سبب”.
وأضاف السير هاربال أن الناس يميلون إلى التفكير في السرطان كحكم إعدام، لذلك يتجنبون الكشف عن الأعراض المبكرة مما قد يؤدي إلى تأخر تشخيص السرطان وتقليل فرص البقاء على قيد الحياة.