من المنتظر أن تقدّم الكتل ومجموعة النواب المستقلين، إلى عدد من التغييريين، إعلان تبنيها في شكل رسمي، ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية. وإذا كانت كتل الجمهورية القوية والكتائب وتجدد، قد حسمت خيارها السير بأزعور، فإنّ الأنظار تتجه نحو بيان تكتل لبنان القوي تأييد أزعور، ويكون بهذه “الضربة” قد حرق كل مراكب علاقاته مع حليفه حزب الله، الأمر الذي سيؤدي بهما إلى طي صفحات تفاهم “مار مخايل” بينهما، على ضوء تمشك الحزب بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.
وعند وضوح مواقف الكتل المؤيدة لأزعور والداعمة له، لقطع الطريق على فرنجية، تقول مصادر رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ”المشهد”، إنه سيدعو في الأسبوع المقبل إلى جلسة انتخاب، على ضوء مواقف كل الكتل. وتحمل الجلسة الرقم ،12 من دون أن يدخل في تفصيل مجرياتها وما إذا كان نصابها النيابي سيتوافر أو الاكتفاء بالدورة الأولى، التي تتطلب حصول المرشح ليفوز ب 86 صوتا، الأمر الذي لا يمكن لأي مرشح تحقيقه في ظل التوازن السلبي الموجود بين جبهتين برلمانيتين.
وفي معلومات لـ”المشهد”، ونقلًا عن مصادر مقربة من رئيس مجلس النواب، ذكرت المصادر أنّ الرئيس بري لا يخشى كل الحديث الدائر عن فرض عقوبات أميركية عليه، تحت حجّة عدم دعوته إلى جلسة انتخاب وإقفاله البرلمان ويردّ بري هنا قائلًا “ليعلم الجميع في الداخل والخارج بأنني لن أركع إلا لله، ومن جهتي لا أقصر في القيام بالواجبات المطلوبة مني حيال جلسة الانتخاب، عند توافر مرشحين جديين لرئاسة الجمهورية، وأن لا تتكرر مشهدية الجلسات الـ11 السابقة”.
وتفيد مصادر بري، بأنه “ثمّة لوبي ينشط في واشنطن بدعم من جهات في لبنان، مرتبطة بالقوات اللبنانية، تعمل على التضييق على رئيس البرلمان وتشويه صورته أمام الكونغرس والإدارة الأميركية، وفي النهاية لن تنفع كل هذه المحاولات الباطلة”.