صرح رئيس مجلس النواب نبيه بري بما يلي: “البواخر المعومة للجيوب. هذه الصفقة ليست تفصيلا وكل صفقة لا تمر بدائرة المناقصات مشبوهة حتما. من وضع نفسه موضع التهم فلا تلومن من “أحسن” الظن به سيما هذه المرة”.
وكان بري استقبل ظهر اليوم في عين التينة وفدا من الصليب الأحمر اللبناني برئاسة رئيسه الدكتور انطوان الزغبي والأمين العام جورج كتاني والهيئة التنفيذية وممثلي الشباب والإسعاف لمناسبة الحملة المالية السنوية.
وأشاد بري بدور الصليب الأحمر معلنا تبرعه براتبه لشهر أيار مساهمة بالحملة، ووعد بالعمل لمضاعفة المخصصات للمنظمة من خمسة مليارات الى عشرة مليارات ليرة.
وألقى رئيس الصليب الأحمر كلمة خلال اللقاء قال فيها: “من شموخ الأرز واستيعاب السهل وصمود الأرض وأباء الجبل وحقوق المدينة، هذا انتم يا دولة الرئيس بين الماضي والحاضر والمستقبل، بين الحاجة والمعالجة، بين المحروم والموعود، بين العطاء والعطاءات.
هذا انتم يا دولة الرئيس من اهل الحق وللحق نذرتم النفس. أنتم من أهل الحكمة وللحكمة أنتم مرسلون”.
وشكر الزغبي لبري وقوفه الى جانب الصليب الاحمر دائما وفي ايامه الصعبة.
وأكد “أننا في الصليب الاحمر سنبقى مؤمنين بوحدة الأرض والشعب وجسرا للتواصل، وبحركة متطوعة فيها الإنسانية والوحدة والإستقلال والحيادية وعدم الانحياز والعالمية. مبادئ كتبناها بعرق الخدمة ودم الشهادة”.
وأضاف: “عندنا يا دولة الرئيس رسالة الإسعاف والإنقاذ المتطور مع ادارة كوارث ساهرة ومراكز نقل دم حاضرة وخدمات إجتماعية وطبية واعدة وبرامج رائدة. جئناكم اليوم بعد إطلاق حملتنا المالية السنوية، وكلنا أمل والأمل انتم ان نجد كما في كل مرة صدرا نتنهد منه ويساعدنا في مسعانا”.
وطرح الزغبي عددا من مطالب الصليب الاحمر في سبيل استكمال رسالته ودوره.
الجميل
واستقبل بري بعد الظهر الرئيس امين الجميل الذي قال بعد الزيارة: “قلقنا الكبير هو على الدستور كنص وروح ومهل، ولا نستطيع ان نستوعب خطورة ترك البلد هكذا في مهب الريح ووضع النصوص الوطنية الأساسية جانبا. إننا لا نرى ماذا يجري حولنا، وكذلك فإن الوضع الداخلي لا يسمح ان نتلاعب على هذا الشكل بالدستور. وما يؤلمنا اكثر ان البعض يتعامل مع مجلس النواب كأنه مجلس فقهي او سينودس مقدس، بينما مجلس النواب هو مساحة وطنية لا مذهبية ولا دينية. وعلينا ان نعود الى روحية الدستور ونتعامل مع مجلس النواب كمجلس وطني وليس مليا. خوفنا كبير من هذه المماطلة في سن قانون انتخاب جديد لإعادة تكوين مجلس نيابي يكون مساحة وطنية للحوار الحقيقي بين كل الاطراف، وبالتالي وضع لبنان على السكة الصحيحة، ونحصنه امام كل المخاطر القادمة من كل ناحية، أكان من الداخل أم من الخارج”.
وسأل: “أين المواطن اللبناني من كل النقاش الجاري؟ نتكلم بالطوائف وبالمذاهب وبالمناطق والحصص، أين حصة المواطن اللبناني؟ كل املنا اليوم وما نسعى اليه هو ان يعود المواطن ليكون في الطليعة والامل بالجيل الطالع، ليكون الإنسان اللبناني المنفتح الذي يستوعب الجميع ويبني الحداثة والمستقبل”.
وردا على سؤال قال: “نأمل أن تؤدي الحركة القائمة الى البركة. هناك اتصالات تجرى، والجميع يحاول في ربع الساعة الاخير إيجاد الحل. وقد تقدم حزب الكتائب أخيرا بإقتراحات، وهي موجودة بتصرف دولة الرئيس بري، ونأمل ان نستوعب خطورة المرحلة وان نسرع بالحلول قبل فوات الأوان. نأمل أن تسفر الاجتماعات الجارية عن خير، والبعض يطمئننا لكن نحن “لا نقول فول تيصير بالمكيول”.
وكان بري استقبل النائب غازي العريضي وعرض معه الأوضاع وقانون الانتخاب.
من جهة أخرى، أبرق بري الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مهنئا بالذكرى ال72 للإنتصار على النازية، ومؤكدا تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين.