وسيفتتح بري هذه الجلسة بعبارةٍ قالها الإمام موسى الصدر يوماً للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في أحد الاحتفالات، وهي «إنّ القدس تأبى أن تتحرّر إلّا على أيدي المؤمنين».
وقال بري أمام زوّاره: «بعد القرار الأميركي فإنّ المقاومة هي الخيار الأفضل للرد».
وسُئل: أليسَ مجدياً أن تبادر الدول العربية إلى قطعِ العلاقات الديبلوماسية مع الولايات المتحدة؟ فأجاب: «لو كان الاميركيون يعلمون أنّ لدى العرب الجرأةَ على قطعِ العلاقات الديبلوماسية مع الولايات المتحدة لَما كانوا اتّخَذوا مثلَ هذا القرار».
ورأى بري «أنّ ما أغرى الأميركيين ودفعَهم إلى مِثل هذا القرار هو أنّ «الوادي واطي». فعندما يكون الوادي منخفضاً جداً يكون الجبَل مرتفعاً جداً. وقال: «إنّ القرار الاميركي يأتي في سياق التمهيد لصفقة العصر، عبر سحبِ القدس من التفاوض، تمهيداً لتصفية القضية الفلسطينية برُمتِها لاحقاً».
وأشار بري الى انه اكّد للرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اتصاله به لتهنئته بالكلمة التي ألقاها تعبيراً عن رفض إعلان القدس عاصمةً لإسرائيل أنّ القرار الأميركي «هو احتلال جديد وتشجيعٌ على مزيد من الاستيطان، وأنّ الرد الفلسطيني ينبغي ان يكون بتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية».
وكشفَت مصادر واسعة الاطلاع انّ ترامب عندما اتّصَل بقادة الدول العربية والإسلامية في شأن قراره إنّما أراد إعطاءَهم علماً بهذا القرار وليس للوقوف على رأيهم فيه. ولفتَت الى انّ الاتصالات الاميركية شملت لبنان ايضاً «لكن لم يُعرَف مستواها ولا الجهة التي تلقّتها».
من جهةٍ ثانية، أصرّ بري في الاتصالات الجارية لعقدِ الاتّحاد البرلماني العربي في المغرب من أجلِ اتّخاذ موقفٍ من القرار الاميركي على وجوب أن ينعقد هذا الاتحاد على مستوى رؤساء البرلمانات ملوّحاً بأنه لن يحضر هذا الاجتماع في حال غياب أيٍّ مِن هؤلاء الرؤساء.
(الجمهورية)