جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / بري: الوحدة الفلسطينية هي السلاح الأمضى بوجه العدو
208275644bf094a3bffe1fb9a51b3552

بري: الوحدة الفلسطينية هي السلاح الأمضى بوجه العدو

انهى المؤتمر الـ25 الطارئ للإتحاد البرلماني العربي اعماله امس في الرباط حول الإنتهاكات الإسرائيلية الصارخة لحرمة المسجد الأقصى المبارك وما تقوم به سلطات الإحتلال الإسرائيلي من إنتهاكات وإعتداءات على الشعب الفلسطيني في القدس والأراضي المحتلة.
وقد ألقى النائب ميشال موسى في المؤتمر كلمة رئيس مجلس النواب نبيه بري، وشارك الى جانبه في الوفد النائب إميل رحمة.

وفي ما يلي نص الكلمة:

دولة الرئيس الحبيب المالكي

رئيس الاتحاد البرلماني العربي ، رئيس مجلس النواب المغربي

بإسم دولة الرئيس نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني اتوجه اليكم بالشكر على المبادرة الى الدعوة لعقد دورة القدس الطارئه هذه ، واستضافتها في بلدكم العزيز الذي اعزه الله سبحانه بتولي مسؤوليات خاصة تجاه مدينة القدس ، بما تضم من تراث انساني مميز في طليعته كنيسة القيامة والمسجد القدسي الشريف

انه ليس مستغرباً ان تواصل اسرائيل في اطار مشروعها لأسرلة وتهويد القدس، محاولاتها ومناوراتها و اجراءاتها التي تقع في اطارها الجريمة الخطيرة بتطويق وتشديد الحصار على المسجد الاقصى المبارك، وهي المحاولة التي تأتي بعد فشل اختبارها في المرة السابقة لإحلال التقسيم المكاني و الزماني للمسجد.

لقد ذَكَّرَنا الرئيس نبيه بري بأن غولد مائير حين كانت رئيسة وزراء كيان العدو ، انها لم تنم ليلة جريمة محاولة احراق المسجد الاقصى تحسباً لردة الفعل العربية ، و لكن الامر مضى شبه عادي مما يشجع اسرائيل في كل مرة على تكرار جرائمها ضد الانسانيه هذه على غرار ما يحصل الان بعد كل النكبات التي أحاقت بالقدس ، و ابرزها و نريد لإتحادنا ان يحتفظ بهذه الذاكرة على سبيل التذكير ( وذكر ان نفعت الذكرى ) :

اعلان اسرائيل للقدس عاصمة ابدية لاسرائيل و محاولة تحقيق اعتراف دولي بذلك
– تكبي القدس بالاطواق الاستيطانيه ونشر الوحدات الاستيطانية السرطانية في انحاء جسد المدينة حتى مقبرتها

– تجريد قسم كبير من ابنائها من اوراقهم الثبوتية المقدسية الفلسطينية

– نشر الرعب في انحائها بواسطة الحواجز و اجراءات الطوارئ العسكرية

– اتخاذ سلطات الاحتلال مؤخرا قرارا” بزيادة المساحة الادارية للمدينة عبر ضم احياء استيطانية و مستوطنات اليها

– الحفريات و الانفاق اسفل المسجد المبارك الى حد ضعضعة اساساته وتهديد بنائه، بل لعل ذلك هو الامر المقصود ، فإذا ما سنحت الفرصة احدثت اسرائيل تفجيرا يشبه هزة او زلزالا” يطيح بالمسجد القدسي و ربما اضحى علينا ان نحبس انفاسنا استعداداً لهذه اللحظة المذلة

بعد كل ما تقدم فإنه ليس غريبا ً على اسرائيل ان تقدم على حبس المسجد الاقصى خلف البوابات الالكترونية و تحت رقابة الكاميرات

ان كل هذا ما كان ليحدث لولا الانقسام الفلسطيني و حال التفكك الذي اصاب الجسم العربي ، وصولا الى وقوعنا تحت تهديد تقسيم المقسم وحال التباعد الذي اصاب النظام الاسلامي٠

ان اسرائيل تستثمر منذ سنوات على واقع حالنا الراهن و تستمر بتنفيذ مخططها بشكل متدرج فهي :

اولا : سبق لها وان اطلقت فريقاً رسمياً حمل اسم ( طاقم الخط الازرق ) مهمته تمهيد الارض عير تجريفها و اقتلاع مزروعاتها و منع الفلسطينيين من استغلال املاكهم و تطويقها بالاسلاك الشائكة تمهيداً لضمها ٠
ثانياً : اطلاق مشروع ( حلم يعقوب ) لإستيطان الاراضي الفلسطينية

ثالثا : في اطار مسعاها لاحباطها لأماني الشعب الفلسطيني و حقه في العودة و تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة و عاصمتها القدس ، حولت اسرائيل المناطق الفلسطينية خصوصا القدس الى معتقل كبير بحيث لا يكاد يوجد فلسطيني واحد الا و جرى اعتقاله دون ان توجه له اي تهمة.

رابعاً : مضاعفة اعداد المستوطنين خمس مرات بهدف احداث واقع ديموغرافي جديد مترافق مع مشروعات لاحداث وقائع جغرافية جديده ، عبر اطلاق ما يسمى سلطة تطوير القدس لخطط متعددة لتهويد مناطق في انحاء القدس بالترافق مع ً اطلاق مشروع لإنشاء تلفريك يمر من فوق المدينة.

دولة الرئيس
ان شأننا شأن الجميع ندين و نستنكر الاجراءات الاسرائيلية بشدة ، وندعم و نجدد وقوفنا الى جانب الاشقاء ابناء الشعب الفلسطيني و لكن ذلك الكلام امر بات يثير الشفقة و السخرية.

اننا في لبنان وقد تعلمنا من الفلسطينيين انفسهم دروساً في الثورة و اكسبناهم نتيجة تجاربنا في الكفاح و الجهاد لتحرير ارضنا ، و افشال الاهداف الاستراتيجية للعدو وصولاً الى تحقيق توازن رعب مع منظوماته الحربية ، نقول لابناء الشعب الفلسطيني باعلى الصوت ان الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الاساس و هي السلاح الامضى بوجه العدو ، والوحدة هي خط الدفاع عن القدس و عن الحق الفلسطيني و نقول لاشقائنا العرب احفظوا فلسطين قضيتكم المركزية و في قلبها القدس ، ونقول للمسلمين التزموا كتاب الله في ان تكونوا رحماء فيما بينكم اشداء على الكفار والأعداء ، وبأن تحفظوا موقع معراج خاتم النبيين في وجداننا و ضمائرنا.

دولة الرئيس
اننا بالاضافة الى دعوتنا استعادة كل قرارت الاتحاد المتعلقة بالقضية الفلسطينية وجعلها موقع احترام و التزام فإننا ندعو الى تولي الاتحاد لإفتتاح صندوق تبرعات مالي شعبي يبدأ بإقتطاع ما نسبته عشرة بالمئة من رواتب البرلمانيين العرب عن شهر رمضان من كل عام ، وتعميم هذا الاقتراح على اتحاد برلمانات الدول الاعضاء في منظمة الدول الاسلامية و كذلك على الاتحادات البرلمانية المختلفة

اننا ندعو في اجتماع سان بطرس برج الاتحاد البرلماني الدولي الى العمل لتحقيق طرد اسرائيل من الاتحاد و دعوة دول العالم عبر الاتحاد للاعتراف بدولة فلسطين

اخيراً دولة الرئيس إننا نؤكد انضمامنا الى كافة الدعوات المطالبة اسرائيل بإزالة اجراءات الاغلاق في وجه المصلين العرب و رفع اجراءات الحصار عن المسجد الاقصى

و لكن دولة الرئيس لا نريد لاتحادنا ان يقع في رد الفعل و يقفز فوق حقيقة مطالبتنا بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين المحتلة و عاصمتها القدس ، و اعتبار الاجراءات الاسرائيلية كافة باطلة و تشكل ارتكابا ضد القانون الدولي تقتضي معاقبته

لقد اصدر مجلس النواب اللبناني في جلسته المنعقدة بتاريخ 18 و 19 تموز الجاري بحضور الحكومة اللبنانية توصية اكد فيها اضافة الى تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني الشقيق وادانته لكل اجراءات الاحتلال التي تستهدف فلسطين ومدينة القدس والمسجد الاقصى بصفة خاصة مطالبته الامم المتحدة ومنظماتها بإتخاذ الاجراءات المناسبة لرفع اليد الاسرائيلية عن المسجد الاقصى الشريف وسائر المقدسات الاسلامية والمسيحية وطالب سائر الاتحادات البرلمانية بإدانة الجرائم الاسرائيلية .

نجدد شكرنا لهذه المبادرة البرلمانية و نأمل ان تكون مقدمة لدبلوماسية برلمانية ملموسة من اجل فلسطين وشعبها.

واكد البرلمانيون العرب في البيان الختامي للمؤتمر إدانتهم الشديدة للإجراءات الإسرائيلية في المسجد الاقصى والقدس الشريف، وإعتبروا انها تشكل عدواناً وإستفزازاً من جانب سلطات الإحتلال وتؤكد الوجه الحقيقي له. ورفضوا كل ما تقوم به سلطات الإحتلال لتغيير معالم القدس وطمس هويتها العربية والإسلامية.
وطالبوا الأمم المتحدة واليونسكو بتحمل مسؤوليتها في حماية الإرث العمراني والمعالم الأثرية والتاريخية في فلسطين وفي المسجد الأقصى . وأكدوا على ان القضية الفلسطينية تسمو على ما سواها من قضايا اخرى، ودعوا الى العمل على حشد الدعم الدولي لها.
كما دعا البرلمانيون العرب الإتحاد البرلماني الدولي لإدانة ومعاقبة ما يقوم به الكنيست الإسرائيلي من إقرار قوانين عنصرية خصوصاً مشروع القانون الجديد الذي اقره تحت ما يسمى القدس الموحدة والذي يشكل إنتهاكاً للقرارات الدولية. كما دعوا الى الضغط على إسرائيل من أجل تحرير الأسرى الفلسطينيين.