أبرق رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني مهنئا بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية الايرانية وجاء في نص البرقية: “يسرني أن أتقدم منكم بأحر التهاني لمناسبة فوزكم مجددا بثقة الشعب الايراني العزيز وتجديد انتخابكم رئيسا للجمهورية الاسلامية الايرانية لولاية رئاسية ثانية. اننا نعبر لكم عن سرورنا بالعرس الديموقراطي الكبير الذي شهده بلدكم وبنسبة الاقتراع العالية التي فاقت أي مشاركة في أي مكان آخر في العالم”.
أضافت: “نتمنى ان يسهم انجاز هذا الاستحقاق في تفرغ بلدكم لزيادة مشروعات التنمية البشرية ولبناء وصنع الاستقرار في المنطقة واستبعاد الفتنة وإخماد كوامنها ودعم وضع نهايات سياسية لمشكلاتنا الثانوية بما يتيح استعادة موقع القضية الفلسطينية كقضية مركزية للعالمين الاسلامي والعربي والتفرغ لدعم تمكين الشعب الفلسطيني المظلوم من تحقيق أمانيه الوطنية في العودة وتقرير المصير واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس”.
وختمت البرقية: “نسأل الله سبحانه وتعالى ان يحفظ لبلدكم استقراره وازدهاره وقوته ومنعته وان يمكنكم من اعادة بناء الثقة بينه وبين بلدان الجوار العربي والاسلامي والعمل لترسيخ ازدهار الانسان وإخماد نوازع الفرقة بين شعوبنا وتفعيل الديبلوماسية العالية التي مكنت الجمهورية الاسلامية الايرانية من التوصل لصياغة الاتفاق مع دول الخمس زائد واحد بما يؤمن مصالح وأمن شعوبنا ودولنا”.
شاتيلا
واستقبل بري بعد الظهر وفد مؤتمر بيروت والساحل للعروبيين اللبنانيين برئاسة كمال شاتيلا الذي قال: “تقدمنا بالتهنئة للرئيس بري بمناسبة التحرير وبمناسبة اسقاط اتفاق 17 ايار. نعيش أزمتين الاولى تتصل بعدم تطبيق الدستور والثانية موضوع قانون الانتخابات. تقدم الرئيس بري قبل انتخابات رئاسة الجمهورية بخريطة طريق مستمدة من الدستور بما فيها إنشاء مجلس شيوخ وموضوع قانون الانتخابات واجراءات اخرى، ووجدنا اطرافا سياسيين في الطبقة الحاكمة لم تقبل بهذا الشيء. الرئيس بري لم يطرح حلولا طائفية او مذهبية بل طرح مشروع قانون انتخابات نيابية حسب الدستور ومجلسا للشيوخ. المرحلة تتطلب التشدد بالوحدة الوطنية لاننا نواجه الصهاينة والتطرف والارهاب ولا تحتمل المرحلة طروحات طائفية وعصبية اكانت باسم تأهيلية او مذهبية ، بل يحتمل الامر ان تخضع الاقلية السياسية وليس الطائفية للاغلبية، والاغلبية حاليا هي مع قانون النسبية”.
أضاف: “نتمنى على الرئيس ميشال عون الذي نحترمه ان يحسم هذا الامر ويجعل حزبه او تياره يتخلى عن التمسك بمشروعه الذي يتناقض مع معظم الطروحات السياسية ، واذا لم يفعل لماذا لا يعدل الدستور ويجري استفتاء لكي تختار الناس بكل حرية اما النسبية او الاكثرية او المختلط؟ أما ترك الامور الى المجهول فهذه مسألة خطيرة جدا. من يفكر بمؤتمر تأسيسي عليه ان يفكر الف مرة خاصة من الجانب المسيحي، فالجانب المسيحي بمعظمه ليس مع المشروع التأهيلي، وان طرح المؤتمر التأسيسي ليس لصالح المسيحيين على الاطلاق لان مسلمين كثيرين سوف يطالبون بالديموقراطية العددية ساعتئذ”.
وختم: “المسيحيون الآن هم شريك اساسي وهذا قائم من فكرة التعددية وليس العددية، فليس من مصلحة احد ان يطرح موضوع تجاوز دستور الطائف بل المطلوب تطبيق الدستور. والحمدلله ان الرئيس بري رغم كل الصعوبات متفائل ومستمر في عمله ونشاطه كونه صمام امان ويعرف دوره تماما من اجل الانقاذ قبل فوات الاوان”.
زوار
وكان بري استقبل ظهرا رجل الاعمال سركيس سركيس وعرض معه الاوضاع العامة، ثم عميد الصناعيين جاك صراف ووفد مجلس نقابة مصانع الادوية في لبنان برئاسة النقيبة كارول ابي كرم وتناول الحديث شؤون صناعة الادوية.