أطلق توفيق دبوسي، رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للسلامة الغذائية SQUAD 2))، الذي إستضافته الغرفة، برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الدين الحريري ممثلاً بمعالي الرئيسة ريا الحسن، وحضور الدكتور عبد الإله ميقاتي ممثلاً لدولة الرئيس نجيب ميقاتي، وممثلين عن الرؤساء والسلطات والمراجع الرسمية، ورؤساء وأعضاء نقابات مهن حرة و مجالس بلدية، وعمداء ومدراء وأساتذة وطلاب من مختلف كليات ومعاهد الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة ، وجامعة ليل الأولى الفرنسية، وعضو مجلس إدارة الغرفة محمد عبد الرحمن عبيد، ورؤساء أعضاء ومدراء مجالس المرافق والمؤسسات العامة، وجمعية التنمية اللبنانية ومؤسسات متخصصة بالصناعات الغذائية، إضافة الى رؤساء وأعضاء جمعيات إنمائية وهيئات تجارية وزراعية وفاعليات إجتماعية ومصدرين زراعيين وجمعيات أهلية ومدنية.
البداية كانت مع النشيد الوطني، تلاه عرض للفيلم الوثائقي المتعلق بمبادرة “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” وكلمات للدكتورة مهى الأتاسي الجسر.
الرئيس دبوسي
إستهل الرئيس دبوسي كلمته بتوجيه شكره لدولة الرئيس سعدالدين الحريري راعي الإحتفال ممثلاً بمعالي الرئيسة ريا الحسن، وبكافة الحاضرين وبشركائنا الأكاديميين الفرنسيين ومنظمي المؤتمر مشيراً الى ” أهمية المؤتمر الدولي الثاني للسلامة الغذائية، الذي يتناول موضوعاً إنسانياً محورياً على أيدي أكاديميين وخبراء وإختصاصيين لبنانيين وعرب ودوليين، والذي يهدف الى تحقيق النهوض بالصناعات الغذائية من خلال تطبيق المواصفات وإحترام معايير الجودة والحرص على توفير السلامة الغذائية وبالتالي توثيق الروابط بين المؤسسات العلمية ومجتمع الأعمال بمختلف قطاعاته من خلال مشاريع وأبحاث علمية للتطوير والتحديث بإعتبار أن مؤتمر سلامة الغذاء الثاني 2018 يتلازم مع دور مختبرات مراقبة الجودة في غرفة طرابلس ولبنان الشمالي في الحفاظ على السلامة الغذائية وتنمية الصناعات الغذائية أهم مفاصل ” مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” بإعتبارها مبادرة علمية من أهم مرتكزاتها أنها إنسانية تخصصية وطنية عربية أممية”.
وتساءل دبوسي:” لمذا لدينا الإصرار على الإعتمادية الرسمية لمبادرة “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية”؟ لأن طرابلس بموقعها الإستراتيجي وبإحتضانها للعديد من المرافق العامة، باتت حاجة أساسية للنهوض اللبناني من طرابلس، صحيح أن لدينا نقاط ضعف ولكنها لا تقارن بنقاط القوة التي تفوقها بكثير وأن العاصمة بيروت على أهمية مكانتها ودورها في حياتنا الإقتصادية فإن الإكتظاظ التي بدأت تشهده ويطال كافة مرافقها يعزز من حاجة لبنان الى طرابلس لأن التوسع الذي تشهده مرافقها هو توسع محدود للغاية ولأن المرافق في طرابلس ومناطق الجوار لها مداها الأوسع، فلبنان في هذه الحال يحتاج بكل تأكيد الى مطار ثان، والى معرض والى تطوير مصفاته المرتبط تطويرها بالثروة النفطية الموعودة”.
وقال: ” إنني أتوجه الى دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الدين الحريري بأن الإعتماد الرسمي “لمبادرة طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” هو مشروع يتمتع بمنافع إستثمارية كبرى للبنان من طرابلس، وأن لا شيء ينقذ لبنان من نقاط الضعف الكامنة فيه إلا هذه المبادرة الإنقاذية”.
ولفت:” حينما أنظر الى كل هذه القامات العلمية وكذلك الكفاءات التي بيننا، ازداد قناعة أن طرابلس ليست ضعيفة على الإطلاق، وأن التغلب على نقاط الضعف ومختلف الفجوات هي من مسؤوليتنا جميعاً من هنا اهمية العمل على وجود لجنة علمية متخصصة تضم كبار الخبراء لتسهر على قراءة مرتكزات القوة التي تمتلكه طرابلس، وتشير اليها المبادرة، ونمتلك في نفس السياق روح الشراكة والإنفتاح في مقاربة كل الأمور المتعلقة بإنقاذ وطننا إنسانياً وإجتماعياً وإقتصادياً وإنمائياً على كل المعايير والمقاييس، وتتجلى إرادة الشراكة لدينا بإعطاء قوة دفع لإطلالتنا على مجتمعنا الدولي الذي نحن أعضاء أساسسين فيه لا سيما من خلال أبنائنا المنتشرين في مختلف بلدان المعمورة”.
وختم ” بتوجيه شكره الموصول لكل الجهات الأكاديمية العلمية المتعاونة نخص بالذكر منها:اللجنة المنظمة للمؤتمر، كلية الصحة / في الجامعة اللبنانية،المعهد العالي للدكتوراه للعلوم والتكنولوجيا في الجامعة اللبنانية، جامعة “ليل” الأولى في فرنسا، المؤسسة الفرنسية للميكروبيولوجيا،المؤسسة اللبنانية للتنمية، الدور الحيوي البناء لمختبرات مراقبة الجودة في غرفة طرابلس ولبنان الشمالي وكل الجهات الداعمة للمؤتمر من شركات ومؤسسات القطاع الخاص”.
الرئيس سعد الدين الحريري ممثلاً بمعالي الرئيسة ريا الحسن
أكدت معالي الرئيسة ريا الحسن منذ البداية على أن ” الحكومة اللبنانية تولي إهتماماً بملف الأمن والسلامة الغذائيين، وأنه ملف حساس للغاية لإرتباطه بصحة المواطن”.
ولفتت الى ” أهمية تحول طرابلس الى محور تتحلق حوله إنعقاد مختلف أنواع المؤتمرات وذلك إيماناً متعاظماً بدورها المستقبلي وأن المؤتمرات هي مكان لتبادل الأفكار لتعزيز تنمية الإقتصاد المحلي والوطني وأن مسالة السلامة الغذائية تقتضي إعداد خارطة طريق شاملة تبدأ من الإنتاج وصولاً الى التوزيع”.
واشارت الى ” أن مؤتمر “سيدر” الذي إنعقد في فرنسا قد سجل نجاحات اكثر مما كانت متوقعة بحيث انه بلغ 11 مليار من الدولارات وان لطرابلس حصة إنمائية وازنة فيه لا سيما في مجل التدريب والتأهيل العائد للصناعات الغذائية خصوصاً أن الدولة اللبنانية تولي السلامة الغذائية العناية الفائقة من خلال قانون السلامة الغذائية الذي يشدد على جودة المنتج الغذائي وسلامته”.
كما أكدت على ” وقوف الحكومة الى جانب المختبرات وتقديم الدعم الكامل لها في بيروت مبدية تقديرها للدور الذي تقوم به غرفة طرابلس من خلال مختبرات مراقبة الجودة لديها والناتجة عن الجهود الكبيرة المقدرّة والتي يبذلها الرئيس توفيق دبوسي”.
وفي ختام حفل إفتتاح المؤتمر تم تقديم الدروع التقديرية لكل الشركاء الذين ساهموا مساهمة فعلية في إنجاح التظاهرة العلمية وإحتضانها.
البروفسور منذر حمزة
تحدث البروفسور منذر حمزة فأشار الى ” أهمية المؤتمر الدولي للسلامة الغذائية الذي ينعقد في طرابلس العريقة في التاريخ وفي صرح كبير يقوده رجل المبادرات الرئيس دبوسي، وان للمؤتمر أهداف سامية كما أنه ثمرة صادقة وجدية لكل الجهات المنظمة والمتعاونة وان المؤتمر إنما يهدف الى توفير خدمة المجتمع وخدمة الإنسان فيه وصحته، وخلص في كلمته الى توجيه شكره ايضاً الى كافة الشركاء المتعاونين في إنجاح هذه التظاهرة العلمية المتخصصة الهادفة علمياً وإنسانياً وأكاديمياً”.
عميدة كلية الصحة الدكتورة نينا زيدان
أشارت العميدة زيدان في كلمتها الى المخاطر اليومية المحدقة بصحة الإنسان والمتمثلة بتنامي مصادر التلوث وتطال سلامة الغذاء وأكدت على أهمية التعاون لترسيخ قواعد السلامة الغذائية والسير في سلسلة خطوات لتحقيق السلامة الصحية والغذائية والتي تحثنا عليها مختلف الإحصاءات الدولية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والتي تتحدث عن مختلف الأمراض المتمثلة بالإسهالات من جهة والسرطانات على انواعها من جهة أخرى واكثر ما يؤلمنا من هذه الإحصاءات أن الأمراض تفتك بنسبة كبيرة من الوفيات بين الاطفال وهي الأعلى عالمياً”.
الدكتور فواز العمر
عميد المعهد العالي للدكتوراه للعلوم والتكنولوجيا في الجامعة اللبنانية.
تناول الدكتور فواز العمر بشكل محوري ” مسألة الفيروسات والملوثات وشدد على أهمية الإنكباب على إعداد الدراسات المعمقة في هذا المجال وتقديم الدعم لها ، وعدم ترك هذه الأمور لفداحتها ومن الضرورة العمل عل متابعة توفير السلامة الغذائية ومكافحة كافة أنواع الفيروسات من خلال التشدد بتطبيقات نظم السلامة الغذائية من المزرعة الى المستهلك”.
كلمة جامعة ليل الأولى في فرنسا الدكتور جيبون
رأى الدكتور جيبون في كلمته أن ” مؤتمر السلامة الغذائية الدولي الثاني ” مشروعاً علمياً ينطوي على رؤية أكاديمية معمقة في كيفية توفير السلامة الغذائية في لبنان، وأثنى على مسيرة التعاون البناء والتي تمتد لسنوات طوال ببن جامعة ليل الثانية وكلية الصحة في الجامعة اللبنانية وكل الجهات المتعاونة والمنظمة واللجنة العلمية خاصاً بالذكر منسق المؤتمر البروفسور منذر حمزة لافتاً الى أن مسيرة التعاون العلمي قد أثمرت إعداد الكثير من الأطروحات والدراسات المتخصصة وتم خلال مسيرة التعاون تبادل الأبحاث والمعلومات”.
البروفسور ميشال سيمونة
تحدث عن الجمعية الفرنسية للميكروبيولوجيا البروفسور ميشال سيمونة وعن دورها في إجراء الفحوصات المعمقة التي تتناول مختلف مكونات الميكروبات في الأطعمة والأغذية “معرباً عن إهتماماته الدقيقة في الكشف عن كافة الطرق والوسائل العلمية التي تبحث من خلال أبحاث معمقة في كيفية العمل على إيجاد التطبيقات العملية لمكافحة الميكروبات من خلال ورشة إهتمامات علمية ذات مستوى دولي تعاوني متطور”.
وأثنى على ” الدور العلمي الذي يقوم به البروفسور منذر همزة في هذا المجال وعلى دوره كمنسق للمؤتمر وإنجاحه لمسيرة التعاون الممتدة من سنوات طوال، كما أثنى على الدور الذي تلعبه مختبرات مراقبة الجودة من خلال مديرها الدكتور خالد العمري وعلى الدور الفاعل المميز والرائد لغرفة طرابلس ولبنان الشمالي بقيادة الرئيس دبوسي ورعايته لموضوع السلامة الغذائية وكذلك للدور الأكاديمي المتقدم الذي تلعبه كلية الصحة في الجامعة اللبنانية في مضمار الصحة العامة وسلامة الغذاء، معرباً عن سروره في أن يكون في طرابلس للمشاركة الحثيثة في مؤتمر سلامة الغذاء الدولي الثاني “.