جال الوزير المفوض القائم باعمال السفارة السعودية في لبنان وليد بخاري، في حاصبيا، وكان في استقباله مفتي حاصبيا مرجعيون الشيخ حسن دلي، النائبان وائل ابو فاعور وأنور الخليل، وكيل داخلية حاصبيا – مرجعيون في الحزب التقدمي الإشتراكي شفيق علوان وشخصيات.
في دار الافتاء
بداية الجولة، كانت في دار الإفتاء في حاصبيا حيث رحب المفتي دلي بالسفير بخاري والوفد المرافق، وقال: “اننا سعداء بهذه الزيارة لهذه المنطقة التي هي بحاجة لمثل زيارتكم، وان تكونوا بين اهلكم لتتواصلوا مع هذه النخبة الجيدة، وتتعرفوا على العيش المشترك الواحد في هذه المنطقة، منطقة الإعتدال”.
اضاف: “نحن لا نفرق ما بين الضيف وابناء البلد، لدينا الآلاف من النازحين السوريين، جميعهم يقطنون في بيوتنا وبين اهلهم وكل الحقوق تصل اليهم. وبالمناسبة نضع هذه المنطقة بين ايديكم وفي ظل اهتمامكم، وعلينا ان نكون جميعا يدا واحدة، انتم اهتممتم سابقا وقدمتم المساعدات دون منة للمؤسسات، وسنكون يدا واحدة للنهوض بهذه المؤسسات. اننا نوجه كل الشكر والتقدير لمملكة الخير والإنسانية المملكة السعودية التي نفتخر. ونقول انه لا تزال هذه المنطقة تعاني من الإحتلال الإسرائيلي لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وهذه المناطق المحتلة حق لأهلها، فنحن نسير سيرا عربيا لبنانيا بكل فخر واعتزاز”.
ورد بخاري شاكرا “الأخوة الذين استقبلوني اليوم، واني بالمناسبة أقدم التهاني للجميع لمناسبة عيد الفطر المبارك، ونشكركم على حفاوة الإستقبال وحسن الضيافة، وهذا ليس غريبا عليكم فما شاهدته في هذه الزيارة يؤكد هذا التقارب والتناغم ما بين كافة الفئات هنا”.
في خلوات البياضة
بعدها، انتقل الجميع الى خلوات البياضة، حيث كان في استقبالهم حشد من المشايخ يتقدمهم الشيخ سليمان جمال الدين شجاع، ممثلا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، الذي رحب ببخاري والوفد المرافق، مثنيا على “أفضال المملكة العربية السعودية التي تستقبل الآلاف من اللبنانيين ضيوفا لديها الذين يشكلون مصدر رزق لذويهم في لبنان، وفتحت لهم أبواب العمل”، مؤكدا “ثوابت المملكة تجاه لبنان والأمة العربية الإسلامية”، مشيدا بدور المختارة “التي تربطها علاقة وثيقة وتاريخية بالمملكة قائمة على المحبة والإحترام”.
وتحدث بخاري، فهنأ الجميع بعيد الفطر المبارك، مؤكدا “ان المملكة العربية السعودية تدعم التواصل مع الجميع في هذا البلد وضمان استمرار التواصل والإزدهار والإستقرار للبنان”، مشيدا بالمرجعيات الدينية والروحية في هذه المنطقة ولبنان “التي لعبت دورا يعكس اهمية وفعاليتها ليس فقط في لبنان انما في سوريا والأردن وفلسطين”.
بدوره، قال ابو فاعور: “لطالما كانت سياسة السعودية هي الدعوة الى التقارب بين اللبنانيين كافة، وايجاد المشترك فيما بينهم، ولقاء اليوم هو على شاكلة ما تحب المملكة للبنانيين ان يكونوا”.
ولفت الى الزيارة الأخيرة لرئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديمقراطي تيمور جنبلاط الى المملكة ولقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مشيرا الى انه تم خلال اللقاء “التأكيد على ما عرفناه تاريخيا عن هذه المملكة، رغم كل التأويلات التي تريد ان تحمل المملكة زورا مسؤولية تشكيل الحكومة او في غيرها من الإستحقاقات”. وقال: “ما سمعه وليد جنبلاط من سمو ولي العهد ومن المسؤولين السعوديين هو دعوة اللبنانيين الى البحث عن المشترك في ما بينهم والى تغليب المساحات المشتركة ودعم كل ما يؤدي الى مزيد من الوحدة الوطنية بين اللبنانيين”.
في دارة الخليل
كما زار بخاري دارة النائب الخليل في زغلة. ونوه الخليل بالعلاقة التاريخية التي تربط اللبنانيين بالمملكة العربية السعودية، لافتا الى “ان حفاوة استقبال وليد جنبلاط في زيارته الأخيرة الى المملكة انما تدل على عمق العلاقة بين السعودية ووليد جنبلاط والمختارة”.