تمكن علماء الفلك من التقاط صور الأكثر وضوحا على الإطلاق للنجم العملاق أنتاريس المعروف بـ “قلب العقرب”.
ويعرف الكوكب الأحمر العملاق أيضا باسم “كوكبة العقرب” Scorpius constellation، بسبب درجة لونه الوردي التي يمكن تمييزها بالعين المجردة.
وتعد الصور الجديدة التي تم التقاطها باستخدام تلسكوب كبير في المرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي، الأكثر تفصيلا حتى الآن لسطح وغلاف نجم خارج نظامنا الشمسي.
ويبعد نجم أنتاريس عن الأرض حوالي 550 سنة ضوئية، وكتلته تبلغ 15 ضعف كتلة الشمس، ولكنه يفقد عناصره بسرعة في الفضاء المحيط، حيث أنه يتوسع خلال المراحل التطورية الأخيرة لحياته قبل أن يصبح مستعرا أعظم.
وفي حال بقي أنتاريس في مركز النظام الشمسي الخاص به، فإن طبقاته الخارجية ستمتد إلى المريخ عندما يحدث الانفجار النجمي الهائل الذي يقذف فيه النجم غلافه في الفضاء عند نهاية عمره.
ومع ذلك، ما تزال العملية الدقيقة التي يقوم من خلالها النجم العملاق بفقدان أجزاء الغلاف الجوي، غير معروفة حتى الآن.
وتهدف الصورة الحديثة إلى معالجة هذا التساؤل عن طريق رسم حركات المواد السطحية ورصد التفاصيل المعقدة باستخدام “المقراب الكبير جدا” والذي يعرف اختصارا بـ “VLTI”.
ووجد العلماء أن سحابة من الغبار والغاز الكوني تحيط بنجم أنتاريس، وقال كيشي أوهناكا، من جامعة كاتوليكا ديل نورت في شيلي، والمؤلف الرئيس للورقة البحثية إن “كيفية فقدان النجوم مثل أنتاريس بسرعة لكتلتها في المراحل التطورية النهائية، كانت مشكلة لأكثر من نصف قرن”.
وأضاف أن “تلسكوب (VLTI) هو الوسيلة الوحيدة التي يمكنها أن تقيس مباشرة كميات الغاز التي تنتشر في الأجواء، والمنبعثة من أنتاريس، وهذه خطوة حاسمة في توضيح هذه المشكلة”.
وكشف رصد النجم عن حدوث اضطرابات غير متوقعة، تتمثل في كتل كبيرة من الانهيارات السطحية وانحسار الغاز، في غلافه الجوي الخارجي.
(روسيا اليوم)
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا