رصد Lebanon On Time –
“لا تزال أزمة المصارف هي الشغل الشاغل والقضية الأبرز على مستوى البلد بأكمله، فما إن تخمد قليلًا من جانب حتى تشتعل من جانب آخر بطريقة ألهبَ وأشمل كونَها القضيّة الأساس لأكثر المشاكل العالقة في لبنان، وكلَّ ما دونهَا يتفرّع عنها.
وما انفكّت هذه المشكلة تتفاقم يومًا بعد يوم في ظلّ تدهور الأوضاع الاقتصادية وتزايد حاجة المودعين إلى أموالهم المُحتجزة في البنوك اللبنانية للتمكّن من تلبية متطلباتهم الحياتية المختلفة، لا سيّما الصحية منها. وفي هذا الصدد تعرّض أحد البنوك اليوم في شارع الحمرا لعملية أمنية ليست الأولى من نوعها حيث قام أحد المودعين باحتجاز بعض المواطنين وموظّفي البنك تحت قوة السلاح، وفي حوزته بعض المواد المشتعلة مهدّدًا بإحراق نفسه إذا لم يحصل على وديعته التي تبلغ حوالي مئتي وتسعة آلاف دولار، والتي هو بأمسّ الحاجة لها اليوم للتمكّن من تغطية تكاليف علاج والده حسب قوله، فيما حضرت القوى الأمنية والجيش وعملت على تطويق البنك ومعالجة الأمر دون أن تنجح حتى هذه اللحظة.
وفي المعلومات ان عشرات المودعين يصلون الى محيط بنك فدرال للتضامن مع المودع الموجود داخله، مرددين هتافات مندّدة بسياسة المصارف، ومطالبين بتحرير جميع ودائع المواطنين.