تفقد النائبان اللواء أشرف ريفي و إيلي خوري موقع الغواصة في مرفأ طرابلس، واطّلعا ميدانيًا على الأعمال الجارية لتجهيزها من قبل عدد من الفنيين ومن ضباط القوات البحرية في الجيش.
وكان في استقبالهما مدير المرفأ الدكتور احمد تامر، وضابط الارتباط في الجيش المقدم هشام الشيخ، رئيس مكتب أمن المرفأ المقدم محمد عبد القادر، رئيس مجموعة اوز ريليف في اوستراليا توم زريقة ، وقد حضر معاون الامين العام في حزب القوات اللبنانية لشؤون الانتخابات جاد دميان وعدد من الاداريين.وقد استمع ريفي وخوري منهم إلى أهمّ النقاط والخطوات التي ستُتَّبع في هذه العملية الدقيقة والحساسة، والتي من المفترض أن تبدأ عملها نهار الأثنين القادم وسطَ تدابير أمنية مشددة سيتخذها الجيش اللبناني لمنع حصول أية عراقيل أو إشكالات.
من جهته، وجّه ريفي كلمة خلال جولته شكر فيها قيادة الجيش بشخص قائدها العماد جوزاف عون الذي أبدى اهتمامًا كبيرًا لإنجاز هذه المهمّة، وتوجّه بعد ذلك في الحديث إلى أهالي الضحايا قائلًا :” أشكر قيادة الجيش اللبناني والعماد عون الذي تفانى في عمله بكل احترام، بشهادتنا وبشهادة الجميع.
وقد كنّا نعتقد أن الامور تجري بشكل بطيء إلا أَنَّ الحقيقة مختلفة، إذ إن الامور تجري على قدم وساق لإتمام هذه المهمة، ونأمل أن يكون الجميع بجهوزية كاملة لانطلاق العمل يوم الاثنين القادم ، ونسأل الله التوفيق في انتشال جثث ضحايانا “.
وأضاف :” أجدد التعازي لأهالي شهداء المركب ، فهم أبناؤنا بالوطنية بقدر ما هم أبناء أهاليهم ، ووجع الأهالي هو وجعنا في الحقيقة، ونحن إلى جانبهم دائمًا، وقد استطعنا بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني ومع الجمعية الأوسترالية وقيادة الجيش، أن نصل الى هذه المرحلة وسنقوم بكل ما يمكن لانتشال الجثث، وذلك قيامًا بواجبنا بالحدّ الأدنى تجاههم، بما يليق بالمدينة وبالشهداء وأهالي الضحايا الذين كانوا ضحية هذه السلطة السياسية التي أفقدتهم الأمل بالحياة في وطنهم، فذهبوا يبحثون عن أمل آخر في بلد مختلف، وكانت التضحية كبيرة، مع الأسف”.
وتابع ريفي:” نقدّر ونحترم جرح أهالي الشهداء ونؤكد أن التحقيق في هذه الحادثة سيكون شفافًا، وكان الطلب الأول من كابتن الغواصة أن يتمّ التقاط صورا واضحة لمحيط المركب استكمالًا للتحقيقات ، ونحن كنّا وما زلنا واقفين إلى جانب أولادنا وأهالينا في مدينة طرابلس، وذلك بالتنسيق والتعاون الكامل مع قيادة الجيش التي ابدت تعاوناً كبيراً في هذه القضية، وسنثبت للجميع أن شهداءنا ومواطنينا غوالٍ علينا، وأنه بالرغم من انهيار بعض المؤسسات الا أن هناك بعضا منها ما زال يعطينا الأمل “.
وختم :” نشكر ادارة مرفأ طرابلس بشخص الصديق أحمد تامر الذي تعاون معنا وقدم الدعم الكامل من جهته في هذه القضية الانسانية، ولا ننسى أن إدارة مرفأ طرابلس تقوم بجهود جبارة في هذه العملية، و أنَّ طرابلس ستحفظ هذه الجهود”.
بدوره أثنى النائب ايلي خوري خلال جولته على الجهود التي تبذلها المؤسسة العسكرية، وقال:” رغم فرحتنا اليوم بوصول الغواصة، لكن الغصة والحزن في قلوبنا وقلوب أهلنا في مدينة طرابلس ما يزالان موجودين ، ولكن ما يعزّينا اليوم هو الأمل بأن اهالي الشهداء سيقومون بواجبهم تجاه جثث أبنائهم “.
وأضاف :” عندما تجتمع الارادة الطرابلسية والارادة الخيّرة التي يتحلّى بها اللواء أشرف ريفي بالتعاون مع المؤسسة العسكرية ، يكبر قلبنا، بخاصة بعدما سمعنا شهادات تقنية عالية بحق الجيش اللبناني، ما يجعلنا نشعر بالفخر، و يؤكّد لنا أن الأمل موجود دائمًا، ونتمنى أن يتم إنجاز المهمة يوم الاثنين، ما من شأنه أن يُبرِد قلوب اهالي الضحايا”.
وقال :” اشكر اللواء أشرف ريفي، وأشكر الجيش اللبناني بشخص قائده العماد جوزاف عون على الجهود الجبّارة التي تبذل في هذه العملية، فلولا هذه الجهود لما استطعنا أن نصل الى هذه المرحلة اليوم “.
وأضاف:” اليوم سعينا هو من أجل كرامة شهدائنا ، وسنبدأ العمل يوم الاثنين لتحديد موقع المركب، لنبدأ بعدها بانتشال الزورق وجثث الشهداء”.
بدوره أكد الدكتور أحمد تامر للنائبين اللواء ريفي وخوري على تقديم كل التسهيلات من أجل انجاح مهمة انتشال ضحايا المركب، واضعاً كل امكانيات المرفأ وتجهيزاته بتصرف فريق عمل الغواصة.