باسيل “يسوح” تحت نافذة ميقاتي!

جوزاف وهبه – خاص lebanon on time

ليست بريئة، ولا مجرّد صدفة، أن يزور النائب جبران باسيل “محيط” قصر الرئيس نجيب ميقاتي برّاً (وعود إنمائية في شارع مينو السياحي)، وبحراً (الغطس في جزيرة النخل البيئية)، فيما يغيب رئيس الحكومة بين واجب التعزية في لندن، وبين الاطلالة الدولية في نيويورك.يريد باسيل من هذه الزيارة الاستعراضية أن يملأ “فراغ” العمل الحكومي بحديثه عن الاهتمام بإنماء مينو والجزيرة، ردّاً على سعي ميقاتي لملء “فراغ” رئاسة الجمهورية عندما يحين موعد إخلاء ميشال عون لقصر بعبدا في 30 تشرين الأول القادم!
لا يترك باسيل فرصة إلّا ويمارس “ألعابه” (وهو يتقن ذلك، ولو أدّت فيما مضى الى مقتلة كما حصل في الشوف..).وقد اختار، هذه المرّة، الحديقة الأمامية لرئيس الحكومة كي يلهو، محاولاً أن يوازن بين قصر بعبدا وقصر الميناء..
وهو أيضاً، في توجّهه شمالاً، إنّما يريد أن يظهر نفسه القادر على أن يسرح ويمرح (كما كان يفعل في عزّ ولاية عون) على مرأى ومسمع من لائحة المرشحين الشماليين الذين ينافسونه على “الوراثة”، من سليمان فرنجيه، الى سمير جعجع وميشال معوض.
لا يكفّ باسيل عن توجيه الرسائل في كل الإتجاهات.فهو يتصرّف على أنّه باقٍ “الأوّل” في اهتمامات وحسابات حزب الله، وبالتالي يحقّ له أن يستبيح السياسة الداخلية من الميناء أو غيرها، تماماً كما يفعل الأمين العام نصرالله في استباحة السياسة الخارجية للبنان، من قانا وقاريش أو غيرهما!