تحت عنوان “هذه مصادر تسليح “داعش” كتبت صحيفة “الشرق الأوسط”: “كشف تقرير صدر مؤخرا أن أغلب الأسلحة التي استخدمها تنظيم داعش المتطرف منذ العام 2014 قادمة من الصين وروسيا وأوروبا الشرقية.
وعمل فريق بلجيكي لأبحاث تسليح النزاعات، على الأرض عبر خطوط مواجهة “داعش” في كل من سوريا والعراق في الفترة بين تموز 2014 وتشرين الثاني 2017. وتم تحليل ما يربو على 40 ألف قطعة تم استردادها من التنظيم المتطرف، حسبما أورد موقع شبكة “سي إن إن” في تقرير.
وتحرك الباحثون بصحبة قوات محلية منخرطة في قتال “داعش”، وهي بشكل رئيسي قوات حكومية في العراق وقوات كردية في شمال سوريا، ودرسوا كل ما تم الاستيلاء عليه أو خلفه “داعش” وراءه في المناطق المحررة.
وعثر الباحثون على أسلحة وذخائر ومكونات كيميائية اشتراها التنظيم المتطرف لتصنيع عبوات ناسفة لاستخدامها في المعارك، مضيفين أن ذخائر كان يتم نقلها إلى جماعات متناحرة في أجواء من الفوضى والعنف وجدت طريقها إلى “داعش”. وبينما توصل التقرير إلى أن 90 في المائة من الأسلحة والذخائر جاءت من الصين وروسيا وأوروبا الشرقية، فإن بعض الأسلحة التي حصلت عليها المعارضة السورية تحولت إلى أيدي مقاتلي “داعش” خلال المعارك.
وخلُص الباحثون إلى أن “الإمدادات الدولية بالأسلحة إلى فصائل مختلفة في النزاع السوري أدت بشكل كبير إلى زيادة كم ونوعية الأسلحة المتاحة لداعش، وبفارق كبير عما كان يستولي عليه التنظيم خلال المعارك”.
وكشف التقرير أيضا أن إحدى الإشكاليات تمثلت في أن “داعش كان قادرا على تصنيع سلاحه وعبواته الناسفة بفضل سلسلة إمدادات قوية” بدأت في عام 2014. وفق داميين سبليترز قائد فريق الباحثين.
وفي الوقت الذي خسر فيه التنظيم المتطرف معقليه في سوريا والعراق، الرقة والموصل، وأغلب الأراضي التي سيطر عليها في البلدين، فإنه لا يزال يحتفظ بأسلحة ثقيلة، مثل الأسلحة المتقدمة المضادة للدبابات والأسلحة الثقيلة الأخرى، هذا علاوة على المتفجرات المعقدة والتي لا تزال تمثل خطرا على الولايات المتحدة والتحالف الدولي لمحاربة “داعش”.
أخيرا، كشف الباحثون أن الأسلحة والذخائر التي اشتراها داعش تم تصنيعها خلال العقد الأخير ووصلت إلى المنطقة منذ بداية الحرب الأهلية في سوريا عام 2011″.
(الشرق الأوسط)