وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن المقاتلة فجرت نفسها بواسطة قنبلة يدوية، في ما قد يكون أول عملية انتحارية ينفذها أكراد بوجه الأتراك منذ بدء عملية غصن الزيتون واقتحام القوات التركية الحدود السورية.
والمقاتلة الكردية “الانتحارية” تدعى “زلوخ حمو” وتبلغ من العمر 20 عاماً. وقد عُرفت باسمها الحربي “آفيستا خابور”، حسب بيان للمجموعة العسكرية التي تقاتل فيها وهي “وحدات حماية المرأة”، التي تنضوي ضمن “قوات سوريا الديمقراطية”.
المقاتلة الكردية زلوخ حمو
وقوات سوريا الديمقراطية حليف مهم للولايات المتحدة في حربها ضد داعش في #سوريا، وقد تشكل عملية انتحارية من حليف لأميركا ضد قوات من دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) مسألة شائكة وتعقّد العلاقات المتوترة بين أنقرة وواشنطن.
من جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التفجير الذي حصل السبت قتل جنديين تركيين، بعدما رمت المقاتلة الكردية قنبلة يدوية داخل دبابة تركية. وأكد رامي مدير المرصد عبد الرحمن أنه لا يعتقد أن ما حصل هو هجوم انتحاري متعمّد.
المقاتلة الكردية زلوخ حمو
من جهتها، امتنعت وحدات الحماية عن تسمية المقاتلة بـ”الانتحارية” في بيانها الصادر حول العملية، بل قالت: “البطلة آفيستا هاجمت الدبابة وفجرت نفسها مع الدبابة، واعتبرتها مثالا للمرأة الكردية الحرة. كما قارنت وحدات الحماية في بيانها حمو بـ”آرين ميركان” وهي مقاتلة انتحارية هاجمت داعش في كوباني (عين العرب) بشمال سوريا.
أما وسائل الإعلام الكردية فأثنت على حمو وتحدثت عنها على أنها انتحارية، وشرحت أنها كانت مدججة بالقنابل عندما تواجهت مع الدبابة التركية. وقالت “فرات”، وهي وكالة أنباء موالية للأكراد، إن حمو “تسللت وراء خطوط العدو وفجرت القنابل التي كانت مزنّرة بها قرب دبابة تركية في بلدة #حمامة في عفرين”.
المقاتلة الكردية زلوخ حمو
أما التحالف بقيادة أميركا، فأكد أنه لا يقاتل في #عفرين ولا يستطيع تأكيد أو نفي حصول عملية انتحارية كردية هناك.
يذكر أن النساء جزء أساسي من الميليشيات الكردية في شمال سوريا. وتقاتل المحاربات النساء تحت رايات خاصة وبإمرة قيادة نسائية.
أما حمو فقد انضمت للميليشيات الكردية في 2014 عندما كانت تبلغ من العمر 17 عاماً.