احيت جوقة القديس استفانس المنشئ البطريركية بقيادة المرنم الأول على الكرسي الإنطاكي بشير الأوسطه أمسية ترانيم بيزنطية في كنيسة مار الياس في بلدة شكا، برعاية وحضور متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران ادوار ضاهر، بحضور راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بوجودة، متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الاورثوذكس افرام كرياكوس ممثلا بالمتقدم بالكهنة ابراهيم شاهين، المونسنيور الياس البستاني، راعي الابرشية الاب باسيليوس غفري، العميد انطوان عبود وعقيلته المختارة لودي عبود، وحشد كبير من الفاعليات والمؤمنين.
بداية القى الاوسطه كلمة تحدث فيها عن اهمية الجوقة وقال:” تهدف الى احياء امسيات مرنمة في مناسبات الاعياد وفقا للطقس اليوناني المعتمد في كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك .
ومن ثم رنمت الجوقة باقة من الترانيم الدينية من وحي عيد الميلاد المجيد.
الاب غفري شكر المطران ضاهر على رعايته الامسية، كما شكر العميد عبود وعقيلته على عطاءتهم للكنيسة، واثنى على إبداع الجوقة بقيادة الاوسطة في إداء الترانيم بشكل مميز وروحاني، ووجه كلمة ووجهه تهنئة ومعايدة للمشاركين في الامسية ولكافة أبناء الرعية.
وفي الختام القى المطران ضاهر كلمة شكر فيها الجوقة وراعي الابرشية وكل من ساهم في انجاح الامسية الميلادية وقال:” من رحم الايمان ومن قلب المحبة، من ملء الثقة بكم ومن عمق الرجاء، من نفحات عطركم والاباء، كان لنا واياكم هذا اللقاء.
اضاف:” اليوم كلمة الله الواحد في الجوهر مع الآب ، يتأنس متخذاً كثافة الجسد، فتتهلل الملائكة مجداً لله في العلى، وسلاماً للأرض، ومسرات لأبناء البشر.
اليوم البتول تلد من تسامى على جميع الخلائق أصلاً وجوهراً، والأرض على رحبها، تقدم مغارة حقيرة عارية، لمن بايماءة واحدة أوجد جميع الكائنات.
في بيت لحم، بلغ ملء الزمان، وأتانا الاله السيد طفلا وديعا
مدرجا في أطمار ومضجعاً في مزود في عراء مغارة.
وعسى ميلاد هذه السنة، أن يعتقنا من كل شيء، إلا من الله، الذي هو كل شيء، وبدونه لا قيمة لأي شيء.
عسى ميلاد هذه السنة، أن يفتح عيوننا وأذهاننا فنعرف “عمانوئيل” أي الله معنا.
وتابع:” أجل كل يوم الله معنا يحمل كل الوجوه، يلبس كل الأزياء :
إنه المريض المحتاج الى حنان ودواء!
إنه العاجز الملتمس العطف والرعاية!
إنه الفقير يمد إلينا مع اليد عينين متوسلتين!
إنه الملحد المنتظر منك حسنة: المثل الصالح والشهادة المسيحية!
إنه أنت، الذات الإنسانية المبعثرة، الضائعة والمشلولة كالغصن الجاف!
وختم:” الى طفل المغارة المضجع في مزود، الى الاله المتأنس، أضرع أن يفتح عيون قلوبنا، فنعرف أن ” الله معنا ” ونسعد بهذه الحقيقة، ونفرح بالعيد وندرك أننا فيه وبه قد أصبحنا أبناء الله وورثته.
وعلى هذه الأمنية نعايد الجميع، راجين لهم أطيب الأماني وأحلاها بالأعياد المجيدة والمباركة.
وسائلينه تعالى أن يجعل علينا هذه الأعياد والمواسم، مدعاة البركة ومجلبة الخير واليمن، وان يشمل لبناننا الحبيب برعايته القدوسة، ويحفظه لنا دوماً موفور الكرامة، مسربلاً بالسلام والعيش المشترك الكريم.
وكل ميلاد وأنتم بألف خير… وعام سلام ومحبة وعدالة…
بعد الامسية اولم العميد عبود على شرف المطران ضاهر واعضاء الجوقة والمشاركين.