وأكد المدير الإقليمي لليونيسف، خيرتكابالاري، أن مرض الكوليرا ينتشر بسرعة، متوقعاً أن يصل عدد حالات الإصابة خلال الأسبوعين القادمين إلى 130 ألف حالة.
وقال كابالاري: “على كل السلطات في اليمن اليوم أن تقاتل ضد وباء الكوليرا، والتحديات الأخرى التي يواجهها الناس يومياً، وجعل ذلك أهم أولوية”.
وأكد كابالاري، الذي اختتم زيارته لليمن للإشراف على ما تقوم به اليونيسف هناك، أن الكوليرا تجتاح البلد الذي تمزقه الحرب بصورة غير مسبوقة، ما جعل وضع الأطفال السيئ أسوأ، فقد تم الإبلاغ عما يقارب 700 ألف حالة إصابة بالكوليرا خلال شهر واحد فقط، في حين لاقى 6000 حتفهم، ومن المرجح – في ظل الظروف الحالية السيئة – أن يستمر انتشار الكوليرا مع وصول عدد الحالات المشتبه بتعرضها للإصابة إلى 130 ألف حالة.
مناظر مروعة تتحدث عنها اليونيسف لأناس مصابين بمرض لا يحتاج إلى تصريح عبور لكي يجتاز نقطة تفتيش أو حدود، ووصلت الحال ببعض اليمنيين إلى أن لا ينقل أبناءه للمستشفى من شدة فقره، فأعداد الأطفال الذين يتوفون يومياً بالكوليرا لا يُحصى، يموتون بسبب مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه بسهولة.
وأعلنت اليونيسف في بيان أنها تحتاج وبشكل عاجل إلى مبلغ 16 مليون دولار لمنع المرض من أن ينتشر أكثر في اليمن، ويفتك بالمزيد من الأطفال والكبار، في صمت مطبق للمجتمع الدولي.