النقيب زيادة: سنحافظ على جودة التعليم الهندسي ولن نقبل التهاون فيه

امام 550 خريجا من كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية في الحدث, اكد نقيب المهندسين في الشمال بسام زيادة، ان النقابة تعي المشكلات التي يعانيها القطاع الهندسي في لبنان، وفي طليعتها الاعداد المتزايدة للخريجين، مؤكدا السعي الى الحفاظ على جودة التعليم الهندسي لان علم الهندسة لا يقبل الضعف ولا اللين، ورأى ان نقابة المهندسين اصبحت صرحا علميا وازنا ياخذ مكانه القيم في الساحات العربية والدولية.
كلام زيادة جاء خلال كلمة ألقاها في خريجي كليات الهندسة في الجامعة اللبنانية في الحدث، بحضور 2000 مدعو و550 خريجا.
وهنا نص كلمة النقيب زيادة:

مَعاليَ وزير التربية والتعليم العالي الأستاذ مروان حمادة، حضرة رئيسِ الجامعةِ اللبنانيةِ البروفسير فؤاد أيوب، حضرة عميد كليةِ الهندسةِ الدكتور رفيق يونس، أيها السادةُ السلامُ عليكُمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتهِ،

العلمُ يرفعُ بيتاً لا عمادَ لهُ… والجهلُ يهدمُ بيتَ العزِّ والشَّرفِ

كوكبةٌ جديدةٌ من خريجي جامِعَتِنا الوطنيةِ، أوصلها العلمُ والنجاحُ والمثابرةُ، نُلقي عليها التحيةَ، فألفُ تحيةٍ لها وسلامٌ،…كوكبةٌ من المهندسينَ سَتنضمُ الى أسرتِنا الكبيرةِ على مساحةِ الوطنْ، نقولُ لها أهلاً وسهلاً، معاً سنبني لبنانَ، معاً سنبني جسورَ التواصلِ، معاً سَنصونُ العلمَ، ومعاً سنرفعُ اسمَ لبنانَ عالياً، ليعانقَ نجاحُنا السّحابْ.
أنتمْ مُستقبلنا، ويوم تَخرجِكُم يومٌ مشهود، إنهُ يومُ المهندسِ، فعلى أكتافِ المهندسينَ تُبنى الحضاراتُ، وبأيدي المهندسينَ تُشيَّدُ صروحِ العلمِ، وبأعينِ المهندسينَ تستوي الأمور وينتظمُ العملُ، وبسعيهمْ يتحققُ الأملُ، المهندسونَ أهل الحضاراتِ وحراسها منذ فجرِ التاريخِ، والمهندسونَ رمزُ التقدمِ والرقي في البلاد، فألفُ مبروكٍ لنا، وألف مبروكٍ لجامِعَتِنا الوطنية، التي تُعطي بلا حدود، وتُجددُ الثقةَ أن لبناننا ما تزال اليهِ النظرةُ، نظرةُ تقديرٍ واحترامٍ، وهذا ما نعملُ عليهِ في نِقابتنا، من أننا سَنُبقي علمَ الهندسةِ، علماً لا يقبلُ الضعفَ ولا اللينَ، علماً لا يستهانُ بهِ ولا يستخفُ، علماً رائداً بين العلومِ الأساسية.

أيها السادة،
إننا كنقابةِ مهندسينَ نَعي المشكلاتَ التي يُعانيها القطاعُ الهندسي في لبنان، وفي أولها تزايدُ عددِ المهندسينَ الكبير في لبنان، بما لا يتلاءمُ مع حاجاتِ الأسواقِ المحليةِ والعربيةِ والدولية.

من هُنا، ومن منطلق الحفاظِ على الكيانِ الهندسيْ، فإننا نطالبُ بخطواتٍ عدة، ومن أهمها:
-التنسيق مع وزارة التربية والتعليم العالي على ضرورةِ الحفاظِ على جودةِ ونوعيةِ التعليمِ الهندسي، وسنطالبُ بمراجعةِ التشريعِ لبعضِ كلياتِ الهندسةِ العاملة والمتواجدةِ على الأراضي اللبنانية، كما أننا سَنقومُ بتحديدِ معدلٍ يتخطى بكل تأكيد علامة النجاح في البكالوريا اللبنانية، وربطهِ بالحد الادنى للموادِ الأساسيةِ كخطوةٍ أولى وليستْ أخيرة، لكلِ طالبٍ ينوي الدخولَ الى كلياتِ الهندسة إنْ في لبنانَ أو في الخارجِ، وينوي الدخول الى نقابة المهندسين. وسَنعملُ على اعدادِ مشروعٍ يحولُ دون دخولِ طلاب البكالوريا غير العلمية الى كليات الهندسة وينوي الدخول الى نقابة المهندسين.
إنَّ تحصينَ هذه الخطوات، يجبُ أن يكونَ برعاية الجميع، فلبنان مشهودٌ لهُ بتخريجِ خيرةِ المهندسينَ الذين لمعوا في المجالاتِ العربيةِ والعالمية، ومن هنا فإننا لا نخافُ من كميةِ المهندسينَ الكبيرة، ولكننا نخشى المستوى التعليميَّ المنخفض.

أيها السادة،
إنَّ نقابةَ المهندسينَ أصبحتْ مؤسسةً وصرحاً علمياً وازناً، يأخذُ مكانَهُ القيّم في الساحاتِ اللبنانيةِ والعربيةِ والدولية، ويعودُ الفضلُ في ذلك الى رجالِ العلمِ (أخصكم بالذكر الجالسونَ أمامي)، وتَخريجِكُم خِيرَةَ المهندسينَ الذين برعوا في مختلفِ المجالات في لبنان وخارجهِ.
من هنا، أَدعوكمْ إلى أن تضعوا أقدَامَكُمْ على أول طريقِ الممارسةِ الاجتماعية الإيجابية الصحيحةِ من خلال مشاركتكمْ في بناءِ البلاد، وأذكِرُكُم أنَّ العديدَ من أساتذة وخريجي جامِعَتنا الوطنيةِ، شغلوا مناصبَ قياديةً في كافة المجالات، وحرصوا على أن يتكاتفوا ليدفعوا بلبنانَ بخطواتٍ ثابتةٍ فى مسارِ التقدمِ والتنمية، ولسوفَ يأتيْ عليكُمُ الدورُ يوماً في تولي دفَّةَ القيادةِ في المجتمعِ، فلتستعدوا من الآن لهذا اليوم، بِعلْمكُم وعَملكُم المُتقن.
شكراً جاِمعَتُنا الوطنية شكراً رئيس الجامعةِ العزيز البروفسير فؤاد أيوب، شكراً عميدُنا الدكتور رفيق يونس، شكراً لجميعِ القيمينَ على هذه الجامعةِ التي نَفتخرْ.
أهلاً وسهلاً بجميعِ الخريجينَ زملاءَ أعزاءَ في ميدانِ العملِ.
عُشْتُمْ وعَاشَ لبناُننا الحبيبْ والسلامُ عليكم ورحمة الله