نظمت رابطة أطباء الأسنان الفلسطينيين في لبنان اليوم العلمي الحادي عشر للرابطة برعاية نقيب أطباء الأسنان في لبنان – طرابلس الدكتور أديب زكريا في مقر غرفة التجارة والصناعة والزراعة، في حضور ممثل الرئيس نجيب ميقاتي الدكتور بلال بركة، ممثل السفير الفلسطيني أشرف دبور المستشار الأول نائب السفير حسان شيشنية، ممثل النائب سمير الجسر العميد كمال حلواني، ممثل الوزير السابق أشرف ريفي كمال زيادة، مدير مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني في الشمال مدير مستشفى الصفد سامر شحادة وأعضاء الرابطة وأطباء الاسنان في طرابلس والشمال.
بداية النشيدان اللبناني والفلسطيني، ثم كلمة تقديم من نائب رئيس الرابطة الدكتور طلال ابو جاموس، وأخرى لرئيس الرابطة الدكتور حسن الناطور أكد فيها “أهمية انعقاد المؤتمرات والأيام العلمية المشتركة بين أطباء الأسنان الفلسطينيين وزملائهم الأطباء اللبنانيين والعرب للارتقاء إلى مستوى طبيب الأسنان وفتح الآفاق أمام إبداعه وتميزه، وسنستمر بترتيب لقاءات دورية وزيارات متبادلة بهدف الاستمرار بمناقشة سبل تعزيز علاقات التعاون بيننا في مجال المستجدات العلمية في مجال المهنة على أفضل وجه وتفعيل أنشطة مشتركة تنسجم وأهدافنا سويا”.
وقال: “لا يخفى عليكم الظروف الحياتية الصعبة والقاسية التي يمر بها الطبيب الفلسطيني نتيجة حرمانه من ممارسة مهنته كطبيب أسنان بشكل خاص، والفلسطينيون بوجه عام نتيجة حرمانهم من حقوقهم المدنية وفي مقدمها حق العمل والتملك”.
وختم: “نناشد جميع الجهات المعنية الرسمية المحلية والدولية العمل بجدية أكثر على إيجاد حلول لهذا الموضوع الذي يتم تجاهله وتأجيله منذ عقود لأننا جميعا نعتقد ان نيل الفلسطينيين حقوقهم المدنية للعيش المشترك بكرامة لا يلغي حق العودة ولا يكرس واقع التوطين المرفوض فلسطينيا”.
وكانت كلمة لزكريا بدأها بقصيدة للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش قال فيها: “فلسطين ليست ذلك البلد المحتل منذ ما يقارب السبعين عاما بسبب غطرسة عدو صهيوني غاصب فقط، بل لكونها ابنة هذا العالم العربي الغارق بخلافاته وأزماته الداخلية الجمة، الخانع المتقاعص عن قضيته المركزية والأساس ألا وهي نجدة إبنته الغالية وأبنائها المقهورين المعذبين، وعلى الرغم من هذه الآلام الكثيرة وهذا الظلم الجائر نرى فلسطين بلدا معطاء يذخر شعبها بالكثير من الشخصيات والقامات الكبيرة التي لطالما فاخر بها عالمنا العربي”.
وتابع: “فعاليات ونشاطات هذا اليوم العلمي هي الدليل القاطع على نبض الحياة الذي لم ولن يقف في عروق الشعب الفلسطيني، وإن نبع العطاء هذا لا يزال يزخر بالكثير ومن المستحيل أن ينضب يوما، فعلى الرغم من الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعانيها الفلسطينيون في المخيمات في لبنان ومن هذه الأمكنة المليئة بالبؤس والحرمان يخرج علينا جيل من الشباب المصمم على تبوؤ أعلى درجات العلم والمعرفة”.
وختم: “بإسمي وبإسم نقابة أطباء الأسنان في طرابلس أثني على الجهد الكبير الذي قمتم به كرئيس وهيئة إدارية للرابطة من أجل إنجاح هذا اليوم العلمي الذي تتوخون منه توسعة الإطلاع العلمي للطبيب الفلسطيني ليكون قادرا على مواكبة التطور العلمي والتقني المستجد على مستوى مهنة طب الأسنان وعلومه، كما نثني على جهودكم للتخفيف من المعاناة الصحية لأهلنا داخل المخيمات عبر العمل اليومي في العيادات والمستوصفات أو من خلال الحملات الهادفة إلى نشر الوعي والتثقيف الصحيين”.
واختتم الاحتفال بتسليم الدروع التقديرية لممثلي ميقاتي والجسر وريفي وشيشنية وزكريا.