النقابات المهنية في طرابلس ولبنان الشمالي تعلن تأييدها لمبادرة الرئيس دبوسي “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية”
*******
أعلنت النقابات المهنية، في طرابلس ولبنان الشمالي، تأييدها الكامل لمبادرة توفيق دبوسي رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، التي تهدف الى إعتماد “طرابلس عاصمة لبنان الشمالي” خلال اللقاء الموسع الذي شهدته غرفة الشمال، بحضور كافة النقابات المهنية وهي إتحاد نقابات أرباب العمل وأصحاب الحرف في لبنان الشمالي(طارق عبدالله المير، موفق سباعي، شمس الدين الحافظ،)جمعية تجار طرابلس(إليان ديب)، نقابة تجار الأقمشة والالبسة النفوتيه(محمود حجازي) ونقابة معلمي النجارة والتنجيد والمفروشات والكاليريات (عبدالجواد شرف الدين، أحمد حيدر) نقابة أصحاب الصناعات الخشبية(عبدالله حرب ومحمد سلطان)،ونقابة جوهرجيي وصائغي طرابلس والشمال(خالد النمل) وأصحاب ومالكي شاحنات النقل بالترانزيت(أحمد الخير) ومعلمي تجار الفاكهة والخضار(عزام شعبو) ونقابة الحلويات(معن حلاب)، الأقمشة والبرادي (طلال صوراني)، مصممو الديكور(خالد الحلبي)، المحاسبون المجازين (عبدالله زيادة)، قرية بدر حسون البيئية(بدر حسون)، نقابة موظفي المصارف (مها مقدم)الحدادة(محمد سنكري) البقالة(بسام المصري)، فتحي الهندي(الحلاقين)، بكافة رؤساءها وأعضائها التأييد الكامل لمبادرة الرئيس توفيق دبوسي “طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية” بحضور الدكتور نادر الغزال مستشار دولة الرئيس سعد الحريري للتعاون الدولي، وأحمد أمين المير عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيس لجنة العلاقات مع النقابات فيها.
الرئيس دبوسي
تحدث الرئيس دبوسي متناولاً مبادرة “طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية” التي أدرجها دولة الرئيس سعد الحريري مشكورا، على جدول أعمال مجلس الوزراء الذي سينعقد في 28 من أيلول الجاري في سراي طرابلس”.
وقال:” نحن دعوناكم لنتشاور معا بموضوع المبادرة، لأننا نعتبر أنفسنا شركاء بالعمل معاً، على تذويب نقاط الضعف المشابهة لنقاط الضعف، التي تعرفها كافة المجتمعات البشرية، على إختلاف مستوياتها، ولكننا في طرابلس دائماًوبالرغم من كل الظروف الصعبة المعروفة من الجميع، والتي مررنا بها، فإن التفاؤل لا يزال ترافقه الابتسامة المرتسمة على وجوهنا،لأننا من المتفائلين بالأعمال الخيرة التي تعود بالنفع على إنساننا ومجتمعنا”.
وتابع:” نحن نعيش مرحلة تاريخية مختلفة عن الماضي البعيد، ففي العام 1920 كان هناك خيار الإنتماء الى المحيط الأرحب والأوسع، أما في المرحلة الراهنة، فالظروف باتت مختلفة تماماً، وإنقلبت الأمور رأساً على عقب، وباتت طرابلس حاجة للبنان، ولبنان حاجة للمجتمعين العربي والدولي، والكل يتمنى الإنتماء الى لبنان وأن يحصل على الجنسية اللبنانية، وسط هذه الأحوال المؤلمة التي نشهدها في بلدان الجوار العربي”.
واشار:” علينا أن نكون واقعيين، وعلينا السهر على أنفسنا، وصقلها بالوعي، والإستفادة من التجارب الماضية، والتطلع نحو المستقبل الواعد، وأستطيع أن أوكد في هذاا السياق أن المبادرة لم نطلقها إلا بعد دراسات معمقة،إستندنا فيها تستند على رؤية إستشرافية لدور طرابلس كمنصة لإعادة إعمار سوريا والعراق. وحينما رفعنا المبادرة الى دولة الرئيس سعد الحريري تلقفها سريعاً، وكذلك خلال لقاءاتنا برؤوساء السلك الديبلوماسي العربي والأجنبي من القالئم بالأعمال السعودي الى السفير التركي والصيني والروسي اضافة الى رئيس مجلس ادارة ومدير عام مؤسسة تشجيع الاستثمارات في لبنان “ايدال” المهندس نبيل عيتاني حيث لمسنا تأييداً منقطع النظير وجميعهم تفهموا أبعاد مبادرتنا التي تنقل طرابلس من مكان الى آخر تتحدد معه وظيفة طرابلس وهويتها ودورها كرافعة للإقتصاد الوطني والموقع الإستراتيجي الجاذب للمصالح والإستثمارات الدولية، وهي التي قال لنا خلالها السفير الصيني المعتمد في لبنان أنها تقع على خط طريق الحرير”.
ولفت:” إن الظروف تغيرت وتبدلت والتحولات التي نشهدها، هي تاريخية وعميقة، فالمدينة هي إقتصادية منذ ما يناهز 3500 سنة قبل الميلاد، وغرفة طرابلس ولبنان الشمالي هي أول غرفة تأسست عام 1870 في شرق المتوسط في زمن السلطنة العثمانية،ونحن على مشارف 150 سنة من ولادتها، وهي مدينة إقتصادية بإمتياز، وهي حاضنة لكنوز وقدرات وطاقات ومصادر غنى لا تنضب، ونحن على مسافة ثلاث سنوات من مئوية لبنان الكبير في العام 2020 ، وبالرغم من كل المراحل التاريخية التي سجلت فيها الكبوات فهي لا تزال مدينة اقتصادية بإمتياز كما ذكرت وأعود وأكررعلينا السهر على الذات والامتناع عن جلدها، وعلينا أن نتهيأ لمواجهة كل التحولات بكل تحدياتها”.
وتابع:”هي مبادرة من طرابلس الى الدولة اللبنانية والى ماليتها العامة، ولا يمكننا الإستغناء عن الدولة، وهي بالتالي مبادرة لوضع طرابلس على خارطة الاهتمام العربي والدولي، لا سيما في مجال التشجيع على الاستثمارات، وأشير بقناعة راسخة الى أن طرابلس ليست عنفية ولا دموية والفوضى، التي شهدتها هي خارجة عن إرادة أبنائها، ولننظر كيف نعمل على تعليم أبنائنا وكيف نعزز من منسوب مواردنا البشرية المتخصصة في كل الاختصاصات، فلا يعقل مع هذه الحال بان نعمل معاً على الإنتقال بطرابلس من واقعها الحالي الى واقع مختلف وجديد يتم التعامل معها بطرق مختلفة كلياً عن ثوابت الماضي”.
وخلص دبوسي الى توجيه شكره الى الدكتور نادر غزال الذي يلازم مبادرتنا التي وجد فيها بادرة تدخل تاريخي وهو متطوع منذ أن أطلقناها كمن مختلف المنابر واعلى المستويات وهو شاهد على كل مسيرة التحركات والإتصالات الوطنية والمحلية والدولية التي تفضي الى وضع مبادرتنا “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية: على خارطة الإهتمام الوطني والعربي والدولي، فالشكر للدكتور نادر والشكر الموصول على تليتكم دعوتنا وتأييدكم ودعم لمبادرتنا التي نرةى فيها الخير لطرابلس وللبنان وللمصالح العليا للمجتمعين العربي والدولي”.
وفي الختام فتح باب الحوار وأبدى المشاركين ملاحظاتهم وخلص المجتمعون على ” ضرورة التعاضد والتكاتف والتعاون والشراكة من أجل إنجاح مبادرة “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” بهدف التغلب الجماعي ومن خلالها على كل نقاط الضعف التي ستذوب معها بكل تأكيد”.