وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله إن المؤسسة وشركاءها سينفقون نحو 20 مليار دولار خلال السنوات الثلاث القادمة لاستعادة الإنتاج الذي تضرر نتيجة للانقسامات السياسية في البلاد.
وقال إن مكتب هيوستون سيفتتح للبدء في تكوين قائمة من موردي المعدات والخدمات الأميركيين.
وأضاف في مقابلة هاتفية من واشنطن: “هذا مهم جدا لنا”، لافتاً إلى مكتب المشتريات “سيعمل بكامل طاقته في يناير”.
وما زالت المؤسسة الوطنية للنفط تواجه عقبات في استبدال وإصلاح البنية التحتية المتهالكة.
وقال صنع الله إن الشركاء في الإنتاج بما في ذلك إيني الإيطالية وريبسول الإسبانية وتوتال الفرنسية يقومون بتمويل التوسع عبر عقود تقاسم الإنتاج. وبإمكان المؤسسة الوطنية للنفط أيضا الاقتراض لتمويل إعادة البناء.
وقال صنع الله خلال زيارة لواشنطن حيث يعقد اجتماعات مع مسؤولين أميركيين “نأمل في تأمين استثمارات جديدة، نتطلع إلى التوصل لحل سياسي”.
أضاف أنه يأمل في الاجتماع اليوم الخميس مع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون لطلب دعم أميركي لقطاع النفط الليبي.
وأنتج البلد العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الشهر الماضي ما يقل قليلا عن مليون برميل يوميا من النفط وكان حدد في وقت سابق هدفا لأن يبلغ الإنتاج 1.25 مليون برميل يوميا هذا العام، وهو الهدف الذي يعوقه إغلاق الموانئ والحقول.
وامتنع صنع الله عن القول بما إذا كان سيبقي على ذلك المستوى المستهدف للإنتاج في الأجل القريب، واصفا الأمر بأنه استثمار جديد.
وكانت ليبيا تنتج 1.6 مليون برميل يوميا قبل الثورة التي أطاحت بحكم معمر القذافي قبل ست سنوات.
وعادت شلمبرجير الأميركية لتقديم خدمات النفط إلى البلاد هذا العام بعد غياب ثلاث سنوات. وقال صنع الله إن أذرع الخدمات التابعة لتوتال وإيني وغيرهما تعمل في حقول النفط بالبلاد.