فقد كثف النظام غاراته وقصفه المدفعي على الأحياء التي يتحصن فيها التنظيم في الحجر الأسود ومخيم اليرموك، بعد رفض عناصر داعش اتفاقا لخروجهم من المنطقة باتجاه البادية، على غرار ما حدث في الغوطة.
وسجلت العمليات العسكرية جنوبي دمشق تقدما لصالح قوات النظام، يقابله دمار في المناطق السكنية، ونزيف بشري بين المدنيين، وبالتحديد في كل من مخيم اليرموك والقدم والتضامن والحجر الأسود.
ووفقا لناشطين فقد سجل مقتل وجرح العشرات، بينهم نساء وأطفال جراء قصف النظام لهذه المناطق.
فيما سقط ضحايا في مناطق سيطرة النظام، جراء قذائف صاروخية أطلقها داعش على الأحياء السكينة المجاورة.
وقد أعربت الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، عن قلقها حيال مصير نحو 6 آلاف لاجئ فلسطيني داخل مخيم اليرموك.
ومع استمرار القتال بين داعش وقوات النظام والموالين له، قتل العشرات من الجانبين بالتزامن مع استهداف متبادل تشهدها محاور التماس بين الأطراف المتقاتلة في الجنوب الدمشقي، فيما تؤدي ضراوة القتال، ومعها عدم دخول الإمدادات إلى أماكن سيطرة المسلحين إلى المزيد من تعقيدات المعركة وخسائرها البشرية والمادية.