واصل الجيش السوري وحزب الله تقدّمهم الكبير في جرود القلمون الغربي، وتحديداً في المحورين الشمالي والجنوبي، في اليوم الثالث من عملية “وإن عدتم عدنا”، وسط تراجع ملحوظ لمجموعات تنظيم “داعش” باتجاه خطوطهم الخلفية.
وشهدت محاور التقدّم اشتباكاتٍ متقطعة ضد مجموعات داعش، أسفرت عن مقتل 9 إرهابيين وجرح عدد آخر، إضافةً إلى إعطاب آليتي دفع رباعي، واغتنام آليتين محملتين برشاشين ثقيلين (مدفع رشاش من عيار 23 ملم، ورشاش من عيار 14.5 ملم). كذلك، فجّرت مجموعات الهندسة في المقاومة 28 تشريكة عبوات ناسفة، كان إرهابيو التنظيم قد وصلوها بعددٍ من الصفائح التي تعمل على الطاقة الشمسية – لضمان تفجيرها – في محيط مواقعهم في القلمون الغربي.
وفي المحور الشمالي، سيطرت القوات على مرتفعات “شعبة الدواب”، و”شعبة بيت شكر”، و”قرنة عجلون”. ومنح هذا التقدّم سيطرةً نارية على التلال المحيطة بتلك المرتفعات، والمتداخلة بين الحدود السورية – اللبنانية، الأمر الذي يساهم في تضييق الخناق على الإرهابيين، وتسهيل مهمة وحدات الجيش اللبناني، أثناء تحريرها لمرتفعي الكاف والكهف، في جرود القاع.
أما في المحور الجنوبي، فقد استعادت القوات سيطرتها على “قرنة شعبة عكو” الاستراتيجية (2364 م) في جرود الجراجير، والتي تشرف بشكلٍ كامل على المنطقة الجنوبية للقلمون الغربي، وتؤمن إشرافاً ناريّاً على جبل حليمة، أبرز مواقع التنظيم في المنطقة، وأحد مراكز ثقله هناك، إضافةً إلى السيطرة على مداخل معبري شميس، وتم المال، ووادي الشاحوط. ومع استمرار تقدّم القوات، شهدت “قرنة شعبة البحصة” اشتباكات مباشرة، لا تزال مسمترة بشكلٍ متقطع حتى الآن، أدّت إلى مقتل عددٍ من الإرهابيين وجرح آخرين.
وفيما استهدفت طائرات حزب الله المسيّرة نقاطاً ودشماً وتحصيناتٍ لـ”داعش”، محققةً إصابات مباشرة، فإن طائرات الجيش السوري عمدت إلى الإغارة على مواقع انتشار الإرهابيين في مرتفعات القريص، ومرتفعات حليمة قارة، ومعبري مرطبية، والروميات.