زار سفير مفوضية اللاجئين للنوايا الحسنة الممثل الهولوودي بن ستيلر لبنان هذا الأسبوع، حيث أمضى بعض الوقت مع اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة في سهل البقاع في شرق لبنان، وطرابلس في شمال البلاد.
مع اقتراب الذكرى الثامنة لبدء الصراع في سوريا، دعا ستيلر إلى توفير اهتمام وتمويل عاجلين ومستمرين من المجتمع الدولي لدعم اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم في دول مثل لبنان.
وقال ستيلر: ” يتوق الكثير من اللاجئين السوريين الذين التقيت بهم هنا في لبنان للعودة إلى منازلهم في سوريا. وفيما بدأ البعض في العودة، فإن أولئك الذين ما زالوا هنا يحتاجون إلى مساعدة عاجلة حتى لا يغرقون في فقر أعمق. فإنهم يعيشون في ظروف لا يمكن تصورها – في ملاجئ غير مستقرة على أرض موحلة وغارقة بالمياه في طقس الشتاء القاسي. ولقد التقيت بأطفال خارج المدرسة، اضطروا إلى العمل لمساعدة أسرهم على تلبية احتياجاتهم.”
وأضاف ستيلر: “هناك حاجة إلى أموال منقذة للحياة لهؤلاء اللاجئين. ويجب على العالم الوقوف إلى جانب الدول المضيفة مثل لبنان الذي استضاف أكبرعدد من اللاجئين نسبةً إلى حجم سكانه في العالم، مما يدل على إنسانية وتضامن ملحوظين. ونحن بحاجة إلى بذل كل ما في وسعنا لدعمهم.”
والتقى ستيلر باللاجئين السوريين الذين تضررت ملاجئهم بسبب العواصف القوية التي ضربت لبنان في الأسابيع الأخيرة ، واطلع على المساعدة الطارئة التي قدمتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وشركاؤها. كما التقى بمجموعة ملهمة من الشباب اللبنانيين واللاجئين الذين يعملون معا من أجل مساعدة المجتمعات التي يعيشون فيها.
ووفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن ثلاثة أرباع عائلات اللاجئين السوريين في لبنان تقريباً تعيش تحت خط الفقر، على أقل من 3.8 دولار أمريكي يومياً، وهي غير قادرة على تلبية الاحتياجات الأساسية من الغذاء والمأوى والصحة. تعمل المفوضية وشركاؤها في لبنان وفي جميع أنحاء المنطقة لتقديم مساعدة أساسية للاجئين السوريين الأكثر ضعفاً ، فضلاً عن المجتمعات المضيفة لهم.