ومع الانتصارات الكبيرة التي تحققها قوات المقاومة اليمنية المشتركة في محافظة الحديدة، تتعالى أصوات يمنية مطالبة الحكومة الشرعية بالقيام بما يترتب عليها ميدانيا وإعلاميا من أجل دعم معركة الحديدة باعتبارها ستشكل ضربة تقصم ظهر الحوثي.
وأكد الكاتب والباحث السياسي اليمني عبد المالك اليوسفي، في تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية”، أن الإعلام الحكومي اليمني “لم يكن على قدر الحدث” في إشارة إلى المعركة المهمة الدائرة في الحديدة.
وقال “الزخم الإعلامي لم يكن بقدر الحدث، فحين كان الإعلام الدولي منشغلا بتحرير الحديدة، لاحظنا الإعلام الحكومي وكأن الأمر لا يعنيه، بل كان هناك أبواق إعلامية محسوبة على الحكومة الشرعية تطعن من الظهر وتشغلنا بأجندات أخرى”.
وطالب اليوسفي الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بإجراء تحقيق، لأنه هو المستفيد الأكبر من عملية التحرير، وبالتالي فإن التقصير في المجهود الإعلامي هو تقصير في حق الرئيس، بحسب تعبيره.
وسلط الباحث اليمني الضوء على الجانب الميداني الذي رأى أن الحكومة الشرعية اليمنية قصرت فيه أيضا، فاعتبر أن القوات الشرعية مطالبة بفتح جبهات جديدة لتخفيف الضغط عن المقاومة الوطنية اليمنية في محافظة الحديدة.
وقال اليوسفي “عندما تضيق الخناق على الحوثيين في جبهة معينة، فإن التصعيد في الجبهات الأخرى يكون أمرا مهما، نحن بحاجة للتصعيد العسكري لشد الخناق على الحوثيين في كل الجبهات”.
ولم تقتصر الأصوات الناقدة لتقصير الحكومة اليمنية على الجانبين الميداني والإعلامي، بل سلطت الضوء على تقصير في إدارة وإغاثة المناطق المحررة من سيطرة الميليشيات الحوثية.
وقال اليوسفي: “حين تحرر منطقة معينة أين الحكومة الشرعية؟”، موجها الشكر في الوقت ذاته إلى الهلال الأحمر الإماراتي الذي يقوم بمجهود رائع، وقد سير قافلة جديدة إلى المناطق المحررة في التحيتا ومفرق الجاح والقرى المحيطة به في محافظة الحديدة.