نظم فوج كشاف بيبلوس، برعاية وحضور متروبوليت طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران ادوار ضاهر، احتفالا في قاعة كنيسة سيدة البشارة في ميناء طرابلس، بمناسبة عيد الام.
حضر الاحتفال فواز نحاس ممثلا النائب نقولا نحاس، الدكتور سامي رضا ممثلا النائب محمد كبارة، الوزير السابق اللواء اشرف ريفي، عزالدين حداد ممثلا الوزير والنائب السابق محمد الصفدي راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بوجودة، الاب جبرائيل ياكومي ممثلا متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران افرام كرياكوس، الشيخ ناصر الصالح، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، الدكتورة بسرى دبج، المهندس ماك جبور، وحشد كبير من الفاعليات ورؤساء جمعيات اجتماعية وكشفية ومخاتير وابناء الرعية.
بعد النشيد الوطني، كلمة ترحبية من عريف الاحتفال جورج بندلي، ثم اكد المطران ضاهر
في كلمة القاها بالمناسبة على اهميك دور الام في بناء المجتمع، ورأى “ان عيد الأم يختزل كل الاعياد، والام هي رمز العطاء والحنان والانسانية، وتكرس حياتها من أجل تربية أطفالها وإسعاد أسرتها، فعاطفة وحنان الأمومة هي أعظم هبة اعطانا الله اياها، وشهر الربيع يحمل رائحة العطر والورود ويجمع فيه اعيادا لها طابع مميز بدأ بذكرى يوم المرأة مرورا بعيدي الربيع والطفل وصولا الى عيد الام، عيد يحمل مشاعر الحب والعطاء والتضحية، وقال: عيد واجمل من عيد، يومنا المبارك هذا، عيد الام، هذه الكوكبة من الامهات المكرمات مجد لا ينال، وشرف لا يسامى، مجد الأم.
عيد فيه الامل والبهجة والبركة ، تزهر وتزداد في هذه الديار!.
عيد الام مثل شمعة مشتعلة ومضاءة، تذوب لتنير وتمنح الدفء والحنان.
اضاف: يطل علينا عيد الامهات ، ككل سنة، مع بدء فصل الربيع. ومن هذا المنطلق ، نود أن ندعو كل امرأة الى التأمل فيما منحها الله من العطايا.
ايها الأحبة، الأعياد في العائلة كلها جميلة، واكثرها جمالا وعذوبة انما في اعياد الأم ذلك أن الأم هي الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يجمع حواليه وتحت جناحيه جميع افراد العائلة ويوجد فيما بينهم. الا ترى احيانا انه متى زال هذا الكائن الحبيب من الوجود زال معه جمال الوجود، وتصدع بناء الوحدة في العائلة ، وتفرق البنون واختلفوا، وخبأ نور في العيون، وأظلمت الدنيا، لأن الدنيا أم!!
ثم أليست أعياد الأم ينبوع العطف والحنان وكنز الحب والإخلاص الذي لا رياء فيه ولا خداع… أليست ملتقى للأفراح والمسرات ، وتصافيا للقلوب المتنافرة ومحوا للأحقاد والضغائن.
وتابع: ان كل دمعة من دموع ام، ونظرة من نظراتها وبسمة من ثغرها ، وحنو من صورتها، إن لفي كل ذلك من السلطان ما لا تملكه سلاطين الدول، ومن القوة ما لا تضمه ثكنات الجبوش.
لولا الامهات لما كانت عائلة !! ولما كان مجتمع !!! ولما كان وطن !! أمهاتنا هنّ الركن، وهنّ حجر الرؤية في بناء وجودنا.
مع الحليب رضعنا الإباء والكبر والشهامة، وفي نظرتهنّ الحنونة إلينا ، يسكن في عيوننا رفعة النظرة الى الملاء، ورفعة العين فوق حقارة الحياة.
يعطيننا الحياة نعمتين ، نعمة الوجود، ونعمة التربية على الخلق الحميد الذي يعطي معنى للوجود. ولو شبهت قيم الحياة بعقد جميل كانت قيمة الأم حبة الصدر في العقد الجميل.
وختم؛ معايدتي لجميع الامهات مرددا مع الشاعر محمود درويش:
“أعشق عمري لأني اذا مت اخجل من دمع امي”.
ثم القى المهندس جبور كلمة قال فيها: اذا سالتموني عن الحب والحنان ذهبت فورا الى قلب امي.
واذا سالتموني عن الطمأنينة والسعادة قلت حضن امي.
فالام هي اجمل نعمة وهبها الله لسكان الكون، وهي زهرة ايامنا وعبير صباحنا، وهي بسمة السنين وجمال الحياة، فمنها نستمد قوتنا واصرارنا.
قائد الفوج القى كلمة شكر فيها كل من ساهم في انجاح الاحتفال، شاكرا المطران ضاهر وكل المشاركين على حضورهم
وفي الختام عرض فيلم من وحي المناسبة، ثم كرم المطران ضاهر ، عددا كبيرا من الامهات، ومن ثم تم قطع قالبا من الحلوى .