المطران ضاهر خلال العشاء السنوي لرعية مار سمعان دوما: نوجه الشكر الى الرئسين العماد عون والحريري على أدائهما المميز من خلال الاعلن عن الحرب ضد الفساد والمفسدين.
المطران ضاهر: علنا نتلاقى معاً هذه المرة، على بناء وطن ينشد المحبة والوحدة َوالسلام، لنخلص إلى جمهورية لبنانية قوية عادلة، تصون الدستور وتحفظ الكيان والإنسان.
أقامت رعية مار سمعان في دوما في البترون، عشاءها السنوي، برعاية رئيس أساقفة طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران إدوار ضاهر، في مطعم “بيبلوس بالاس” في جبيل، في حضور ممثل وزير الخراجية والمغتربية جبران باسيل المهندس طوني نصر، ممثل النائب الدكتور فادي سعد جورج عطية، القضاة: مروان عبود، كابي شاهين ورين الحاج، السفير الأوكراني إيهور أوستاش، قائمقام المنيه الضنية رولا البايع، رئيس بلدية دوما جوزاف خيرالله المعلوف، مأمور النفوس جان إيلي، الكاتبة بالعدل ديانا خليفة، الشيخ جو صوما عواد، المختار جوزاف الشماس، الآباء خليل الشاعر، باسيليوس غفري ويوحنا الحاج بطرس، حشد من الفاعليات الرسمية والحزبية، لجنة الشبيبة البطريركية للروم الملكيين الكاثوليك وأبناء البلدة وجوارها.
بعد النشيد الوطني، وكلمة ترحبية من الأب بطرس، ألقى خادم الرعية الأب جورج الخوري كلمة، شكر فيها المطران ضاهر على “رعايته الحفل السنوي”، كما شكر “كل من ساهم في إنجاحه”، وقال: “اليوم جرى الخلاص للعالم، فالعذراء القديسة قبلت بتواضع وتسليم إرادة السماء، والرب الإله تجسد في أحشائها، فأشرقت أنوار الرب على المسكونة، معلنة عهدا جديدا بين الله والإنسان. باسم الأب والابن والروح القدس الإله الواحد، آمين”، مخاطبا راعي الحفل: “صاحب السيادة المطران إدوار جاورجيوس ضاهر، الجزيل الوقار، راعينا وراعي هذا اللقاء المبارك، حفظكم الرب وأدام عهدكم، عهد الحب والسلام والازدهار، لأبرشية طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك، فأهلا وسهلا بكم جميعا”.
أضاف: “هذا الحفل السنوي، الذي تنظمه رعية مار سمعان – دوما كل سنة، بمناسبة عيد البشارة، لا بد من خلاله من توجيه كلمة شكر للرب، الذي جمعنا على مائدة المحبة هذه تحت راية أمنا العذراء مريم، والدة الإله يسوع، في أسبوع بشارتها، وأشكر كل من تعب وقدم من وقته لإنجاح هذا الحفل”.
وختم “لا بد من توجيه الشكر، للذين تبرعوا، وما زالوا، للكنيسة في المشاريع التي قمنا بها، والتي سنتابعها لاحقا، متمنيا لكم بركة ربنا يسوع المسيح، الذي يكافئنا على كل عطية نقدمها، من أجل الخير، وسعادة وسلاما ونعما وبالآخر ملكوت السماوات. عشتم وعاشت ونمت كنيسة الرب بوجودكم ومساهمتكم”.
ضاهر
بدوره، قال: “بداية أرفع الشكر إلى الباري تعالى، على كل ما أغدق ويغدق علينا، من وافر نعمه وجزيل عطاياه، وأرفعه ثانيا، إلى كل واحد منكم، أنتم أيها الأحبة، الذين أحببتم أن تشتركوا معنا في هذ اللقاء- العشاء، وأعايدكم جميعا وأعايد، خاصة، جميع الذين يقيمون ويحتفلون بعيد سيدة البشارة، سائلا لهم ولنا جميعا الخير والبركة، بشفاعة الأم السماوية. أيها الأحبة، العيد في هذه المناسبة هو فرح ولقاء، عيد يأتي كل عام، يتكرر لكنه يتجدد، وفي كل سنة يكتسب طابعا جديدا ومعاني مميزة. ولا سيما بعد أن دعا إخوتنا المسلمون، إلى الاحتفال بهذا العيد، وأصبح عيدا وطنيا”.
أضاف: “في مثل هذه الليلة من كل عام، تلتقي الرعية، أو العائلة الدومانية مع الأصدقاء، لتفرح وتصلي وتشكر الرب على نعمه الوافرة…وتلتقي في عودة إلى الذات، وفي رجعة إلى كلمة الرب، التي تحيي وتملأ القلوب. فهنيئا لكم ولنا، هذا العيد، وهذا اللقاء، وهذه العودة إلى الذات وإلى الله”.
وتابع: “إن في بشارة العذراء، بشرى لنا، ودعوة إلى كل منا في زمانه ومكانه وحالته، لنعيش وإياه في شركة حب وقداسة. فنحن أيضا مرسلون لنبشر بنور المسيح بقوة الروح القدس في كل مجالات حياتنا. الليلة نصلي معا، ونطلب من سيدة البشارة، أن تحمي وطننا لبنان وأهله، من ويلات الأزمات التي يتعرض لها هذا الوطن الجريح، الذي يفتقد منذ انتهاء الحرب السلام والوئام والبحبوحة والازهار. فيا مريم، لبناننا، بحاجة إلى سلام، فمدي يديك وامنحيه ذاك السلام”.
وأردف: “أخواتي إخوتي الأحباء، ونحن في مطلع عهد جديد للجمهورية اللبنانية. لبنان اليوم، بحاجة إلى وقف التجاذبات السياسية والمحاور الإقليمية والصراعات والدولية، وتجنيبه مزيدا من البؤس والفقر والخسائر، ورفض أي عائق، يحول دون عودة النازحين إلى بلادهم ومدنهم وتقديم العون والمساعدة لهم، في وطنهم، ليستطيعوا المساهمة في إعمار بلدهم من جديد، من دون إبطاء. وأغتنم هذه المناسبة لنوجه التحية إلى فخامة رئيس البلاد العماد ميشال عون، ومن خلاله، إلى الوزراء في الحكومة، ورئيسها دولة الرئيس سعد الحريري، وكافة القوى السياسية الخيرة، التي أظهرت أداء مميزا ومهنية عالية وشفافية في العمل، وذلك من خلال الحرب على الفساد والمفسدين، علنا نتلاقى معا هذه المرة، على بناء وطن ينشد المحبة والوحدة والسلام، لنخلص إلى جمهورية لبنانية قوية عادلة، تصون الدستور وتحفظ الكيان والإنسان”.
وختم “يطيب لي أخيرا، أن أبثكم مشاعر مودتنا وشكرنا وتقديرنا لمشاركتكم احتفالنا، ونخص، بمن سعى وقدم وتعب وسهر وضحى في سبيل إنجاح هذا الاحتفال المهيب، ويغبطني أن أرفع إلى ربنا وإلهنا الصلاة والشفاعة، وإلى أمه العذراء مريم، في عيد البشارة، شفيعة كنيستنا، لينعم عليكم مزيدا من الخيرات والبركات، سائلا لكم منه تعالى التوفيق والنجاح والازدهار…وليعوض عليكم أضعاف الأضعاف، وبالمناسبة لابد لي أوجه التحية والتقدير للشيخ جو صوما عواد، صاحب الأيادي البيضاء في الكنيسة، ونتمنى له ولعائلته الصحة والعافية. عشتم وعاشت بلدتنا دوما، وعاشت أبرشيتنا، وعاش لبنان”.