ترأس رئيس أساقفة طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران ادوار ضاهر، قداس أحد الشعانين في كنيسة سيدة البشارة في مدينة الميناء، عاونه كاهن الرعية الاكومونوس الياس رحال ولفيف من الكهنة، وبحضور حشد كبير من المؤمنين من ابناء الرعية، حيث غصت الكنيسة بهم وبجموع اطفالهم.
بعد الانجيل المقدس، ألقى ضاهر عظة قال فيها:”مبارك الآتي باسم الرب. لقد دخل الرب يسوع أورشليم بمجد عظيم. نحن المرنمين لك هللويا، أيها المسيح الإله، لقد أقمت لعازر من بين الاموات قبل آلامك، مؤكدا على القيامة. فنحن نحمل رموز الانتصار. هاتفين إليك يا غالب الموت: هوشعنا في الاعالي، مبارك الآتي باسم الرب”.
اضاف: “نلتقي مع المسيح مباشرة في أعماق قلوبنا ونصرخ هوشعنا في الاعالي مبارك الاتي باسم الرب هوشعنا في الاعالي، وما نحتفل به ونعيشه خلال هذا الأسبوع ليس فقط ذكرى آلام وموت يسوع وقيامته، بل نستحضر أيضا موتنا وقيامتنا بيسوع المسيح. وهذا يمنحنا الشفاء والمصالحة ويجعلنا نفهم أكثر بأن المسيح افتدانا.
وبهذه المناسبة نتقدم منكم ومن اولادكم واطفالكم بأحر التهاني باحد الشعانين، املين لكم دوام الصحة والعافية، ونؤكد معا ان احد الشعانين هو يرمز لذكرى دخول السيد يسوع إلى مدينة القدس، حيث استقبله الاهالي والاطفال بسعف النخيل واغصان الزيتون المزينين بالورود والزهور فارشين ثيابهم وسعف النخيل وأغصان الزيتون أمامه”.
وختم: “نشدد على معاني هذه المناسبة المجيدة لندعو الى المحبة والتسامح، وأن تكون الشعانين فاتحة خير وباب خلاص للوطن المجروح ليتمكن شعبه من العيش بسلام، وامان واستقرار وبحبوبة وطمأنينة، كما نأمل من المسؤولين الدعوة الى الحوار الصادق والبناء المبني على المحبة، ومن ثم عقد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية لتعود المؤسسات الرسمية الى العمل الفعلي وانتظام الادارات والوزارات بشكل يسهم في التخفيف عن كاهل المواطنين في هذه الظروف الصعبة، ونتمنى ان يضع المعنيون سياسة واضحة شفافة لانقاذ البلد من الازمة التي يمر بها، بخاصة الازمات المعيشية والاجتماعية والاقتصادية والصحية”.
بعد القداس بارك المطران ضاهر أغصان الزيتون، وطاف الأهالي بزياح الشعانين في شوارع المدينة بمشاركة المؤمنين من رعية كنيسة سيدة النجاة المارونية، وحمل الأطفال بفرح أغصان الزيتون والشموع المزينة بالورود والزهور، على وقع الاجراس وترنيمة “هوشعنا في الأعالي مبارك الآتي باسم الرب”.
واختتم الزياح بتوزيع أغصان الزيتون رمزا للسلام على المؤمنين. ومن ثم بارك المطران ضاهر وخادم رعية سيدة النجاة المارونية الاب ميلاد ابو ديوان والاكومونوس رحال الاطفال والمشاركين في الزياح، متمنين لهم احدا مباركا.