استقبل رئيس اساقفة طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران ادوار ضاهر، نائب رئيس “التيار الوطني الحر” لشؤون العمل الوطني الوزير السابق طارق الخطيب، في مقر المطرانية في ضهر العين – النخلة، في حضور منسق القطاع الاول في التيار المهندس عفيف نسيم، عضو “لجنة الحوار الوطني” في التيار الدكتورة صبرين عبد الخالق، المونسنيور الياس البستاني، المتقدم بالكهنة الاب ميشال بردقان والابوين باسيليوس غفري وجورج الخوري، عضو مجلس قضاء طرابلس في التيار سامر الرز ومسؤول التواصل مع الاحزاب المحامي رمزي دسوم.
ضاهر
والقى المطران ضاهر كلمة، رحب فيها بالوزير الخطيب وصحبه، ودعا الى “الوحدة الداخلية لنتمكن جميعا من اجتياز هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها البلد ويعود الاستقرار والاطمئنان الى قلوب ابنائه”، وأمل من اللبنانيين “المزيد من التفاهم للنهوض بالوطن من كبوته التي يرزح تحتها الجميع”، وأشار الى ان “الارادة الوطنية الصلبة هي اساس النهوض”، ودعا الى “تسخير مقومات البلد وطاقات شبابه وشاباته في هذه المرحلة الصعبة”، وشدد على ان “المرحلة تتطلب إرادة وطنية فاعلة وحازمة وحسا عاليا بالمسؤولية الوطنية”.
وقال: “تشرفنا بزيارة معالي الوزير لدار مطارنية الروم الكاثوليك ممثلا رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وكل التحية والتقدير لهما، وننقل دعاءنا وتمنياتنا في هذه الظروف الصعبة التي نمر بها جميعنا. دعاؤنا الى كل المسؤولين وخصوصا الوزير جبران باسيل ونطلب اليه ان يقوم بمساع مع كل الافرقاء السياسيين كي نصل الى حلول خيرة للشعب اللبناني، لان الجوع لا يستثني احدا لا في السياسة ولا في المجتمع ولا في الدين”.
الخطيب
بدوره قال الخطيب: “زيارتنا لمختلف مناطق الشمال هدفها تأكيد انفتاحنا ومد يدنا لجميع اللبنانيين مهما تكن المسافة السياسية التي تفصلنا عن بعضنا. فاليوم نحن نمر بظروف تفرض علينا جميعا ان نضع خلافاتنا جانبا ونتحد لمواجهة الكوارث التي نواجهها ويواجهها الشعب اللبناني”.
اضاف: “بحثنا مع سيدنا امور عديدة وطنية ومالية، واكدنا ضرورة حماية العيش الواحد في الشمال وفي كل لبنان والمشاكل التي يتعرض لها المواطن اللبناني عامة. وتطرقنا مع سيدنا الى مشكلة اساسية سبق ان ادركناها في التيار الوطني الحر وسجلنا موقفنا منها، الا وهي المشكلة المالية التي تواجهها المدارس الكاثوليكية، وطبعا سأنقل هذه الرسالة الى معالي الوزير جبران باسيل وسنعمل كتيار ضمن سياسة تعزز المدرسة الكاثولكية وتحميها. كما أكدنا مع سيدنا حماية هذا البلد ووحدته الوطنية التي تشكل نقطة مفصلية في الحياة السياسية اللبنانية”.
وتابع: “سبق ان نبهنا منذ سنوات وقبل وصول فخامة الرئيس العماد ميشال عون الى السدة الرئاسية من الانهيار المالي ومن خطورة الوضع الاقتصادي والنقدي للبلد، ونحن اليوم نشعر بالخوف مما نواجهه من امور غير طبيعية داخليا وخارجيا، خصوصا الحصار الخارجي الذي يتعرض له لبنان ويفترض ان ندرك كلبنانيين ونتمنى كتيار ان يتم التجاوب مع كل المسؤولين اللبنانيين مع اللقاء الذي حصل في بعبدا بدعوة فخامة الرئيس للتباحث المشترك وايجاد صيغة واحدة موحدة لمواجهة الازمة والانيهار الذي نتعرض له”.